قال شهود عيان ان قوات الامن اليمنية فتحت النار علي محتجين يحاصرون مبني حكوميا مما أسفر عن مقتل مالك متجر واثنين من المحتجين في تعز. جاء الحادث في الوقت الذي ينتظر فيه ائتلاف اللقاء المشترك المعارض لمعرفة ما اذا كانت دول الخليج العربية ستحيي اتفاقا يقضي بخروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة خلال شهر. تحركت قوات الامن مستخدمة بعض العربات المدرعة لتفريق المحتجين مما أسفر عن اصابة 80 متظاهرا علي الاقل في المدينة التي شهدت بعضا من أكبر التجمعات المطالبة برحيل صالح. يتشبث صالح الذي رفض التوقيع علي الاتفاق بالسلطة رغم الاحتجاجات المستمرة في الشوارع منذ ثلاثة شهور والتي تجذب عادة عشرات الآلاف من المتظاهرين ورغم تخلي حلفاء كثيرين عنه ومن بينهم قائد عسكري أعلن تأييده للمحتجين. قالت بشري المقطري النشطة في تعز ان قوة كبيرة من الشرطة والجيش هاجمت المحتجين وطاردتهم في مناطق سكنية مضيفة أن القوة فتحت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة. قال طبيب يعالج الجرحي ان صاحب متجر صغير قتل برصاصة طائشة وان اثنين من المحتجين قتلا بالرصاص وسط اطلاق نار كثيف أثناء محاولة قوات الامن فض احتجاج بالقرب من وزارة التعليم. ردد آلاف المحتجين في تعز شعارات مناهضة لصالح وطالبوا بتأجيل الامتحانات في المدارس. اندلعت كذلك احتجاجات في أماكن أخري في اليمن. فأفادت تقارير بوقوع اشتباكات في مدينة الحديدة المطلة علي البحر الاحمر حيث اقتحمت قوات الامن حرما جامعيا لتفريق احتجاجات وقال نشطاء ان ستة أصيبوا. وأصيب ستة اخرون في اشتباكات بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء. قال اللقاء المشترك انه ما زال يأمل في أن يعيد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم اليوم الثلاثاء في الرياض طرح اتفاق انهاء الازمة.