كشفت شعبة الاحذية والمصنوعات الجلدية بالغرفة التجارية بالاسكندرية عن مفاجأة وهي ان جميع الاحذية والمصنوعات الجلدية المختلفة الموجودة في اسواق المدينة غير صالحة للاستخدام لانها من الجلود الصينية الرديئة التي تسبب روائح كريهة وتتشقق بعد ايام من استخدامها! اكد انور ابوالخير رئيس الشعبة أن هذه الجلود التي تغرق المدينة هي من الدرجة الثانية حتي السادسة ومهربة من الجمارك لعدم عرضها علي جهاز الرقابة علي الصادرات والواردات. كشف ابوالخير عن ان مصر تخسر الملايين من الجنيهات سنويا بسبب استيراد هذه الجلود الرديئة الذي يستوردها تجار ليس لهم اية علاقة بتصنيع الجلود.. واستوردوها فقط في هوجة التصدير بغرض التربح السريع. اشار إلي ان الشعبة تقدمت بمذكرتين عاجلتين لوزيري التجارة والصناعة والمالية تطالب فيهما بضرورة فرض جمرك قيمته 10 دولارات علي الحذاء الصيني الذي لايتعدي سعره هناك 5.2 دولار. اكد رئيس الشعبة ان السبب الرئيسي وراء ارتفاع اسعار الجلود المصرية هو تصديرها كجلود خام مشيراً إلي ان سعر قدم الجلد الطبيعي الحقيقي ب 22 جنيها فقط لذا لابد من ترشيد تصدير الجلود الخام لخفض اسعارها. وفي نفس السياق اكد اصحاب مصانع الجلود ان نسبة كبيرة من المصانع اغلقت ابوابها بسبب اغراق السوق بالاحذية الصينية المضروبة التي اثرت علي الصناعة المصرية. اكد حنفي ابواحمد صاحب مصنع انه اضطر إلي تقليل تصنيع الاحذية بعد ان حقق خسائر كبيرة لارتفاع اسعار الحذاء المصري الذي وصل في السوق إلي 200 جنيه للجلد الطبيعي مشيراً إلي ان جميع الاحذية الصينية واسعارها رخيصة الا انها لاتتحمل ودائماً يتشقق بسرعة بطريقة غريبة لايصلح معها اصلاحها مؤكداً ان الجلود المصرية هي "نمرة واحدة" في العالم لذلك نهتم بتصديرها مما اثر علي اغراق السوق بالصيني الذي حل محل المصري.