بدأت الحقيقة تنكشف تدريجيا في الأسباب الحقيقية وراء الاستبعاد المفاجئ للدكتور محمد صالح الإمام وكيل وزارة التعليم بكفر الشيخ من منصبه بعد شهر واحد فقط من توليه هذا المنصب داخل المحافظة. كانت بداية الصدام الدامي بين الدكتور محمد صالح الإمام من المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ بسبب الخلاف حول منح تصريح ل "مدرسة خاصة" الأمر الذي دفع المحافظ لابلاغ وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر بالواقعة التي تسببت في ان يتخذ الوزير قراراً بانهاء ندبه وعودته لديوان عام الوزارة من جديد. بدأت الأزمة بين المحافظ ووكيل الوزارة عندما تقدم بعض الأشخاص بطلب إلي وكيل الوزارة للحصول علي ترخيص لبناء مدرسة خاصة وبالفعل قام وكيل الوزارة بالتوقيع علي الطلب بعبارة "مبروك" بهدف تنمية وتطوير التعليم بكفر الشيخ ولا مانع في ضوء القواعد المنظمة. هنا علم المحافظ بقيام وكيل الوزارة بالتوقيع علي الطلب فاتصل به وأبلغه تليفونياً "إزاي الطلب يبدأ من التربية والتعليم؟" انت راجل دكتور مش هتنفع معانا احنا فلاحين وعاوزين واحد فلاح يعني مش هنفهم بعض. لكن وفي رواية أخري لهذه الأزمة وصلت للدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم فإن الطلب الذي وقع عليه وكيل الوزارة يخص "مدرسة إخوانية" سيتم بناؤها علي أرض زراعية. وقد كان قرار الوزير سريعاً دون دراسة متأنية أو تريث لاستيضاح الأمر بانهاء ندب الدكتور محمد صالح من منصبه كوكيل أول لوزارة التعليم بكفر الشيخ وإعادته مرة أخري لديوان عام الوزارة وتكليف وكيل المديرية عبدالمقصود ورشل بتولي مهام المسئولية لحين تكليف شخص آخر بهذا المنصب.