* وأخيرا صعدنا إلي التل ها نحن نرتفع الآن فوق جذور الحكاية. ينبت عشب جديد علي دمنا وعلي دمهم. سوف نحشو بنادقنا بالرياحين. سوف نطوق أعناق ذاك الحمام بأوسمة العائدين.. ولكننا لم نجد أحدا يقبل السلم.. لا نحن. نحن ولا غيرنا غيرنا. البنادق مكسورة.. والحمام يطير بعيدا بعيدا.. لم نجد أحدا ههنا.. لم نجد أحدا.. لم نجد غابة السنديان. * اعتقد انه من المؤسف ان أجد من بيننا من يسلم ويقبل بترشيح المشير السيسي بزعم ان الناس عايزاه.. ترشيح المشير السيسي يهدر قيمة ديمقراطية كبري اسمها تكافؤ الفرص.. كيف تكون حكما ثم تذهب لتحرز هدفا وتطلب مني أن أقبل بالنتيجة. وعن البديل اعتقد ان دولة المؤسسات التي من المفترض ان يؤسس لها الدستور هي البديل العملي والمنطقي الذي من المهم ان ندافع عنه. أخيرا لا يمكن التسليم باعتبار ان تجربة الاخوان كانت تجربة ديمقراطية وانها كانت تجربة حاكم مدني فلا الاخوان كانوا ديمقراطيين ولا محمد مرسي كان حاكما مدنيا. ارموا خلف ظهوركم دولة الرجل الأوحد ودعونا نستكمل حلماً عظيماً اسمه بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية الحديثة التي تقوم علي المؤسسات وسيادة القانون وتمتلك جيشا قويا يحميها ولا يحكمها. * وأحنا بنحتفل الأيام دي بأعياد ثورة يناير لابد ان نبدأ في بناء دولة حديثة تقوم بالتنمية الوطنية المستقلة والحرية مع التوزيع العادل للثروات.. ده كان الحلم اللي ضاع بعد حرب أكتوبر بسبب الاستبداد وحكم الفرد ورهن القرار المصري للأمريكان وللأسف ده كله كان باسم نصر أكتوبر العظيم اللي حققه الشعب المصري كله بصموده ووقوفه خلف جيشه واليوم وبعد احتفاليات ثورة يناير.. كل سنة وبلدنا وناسها في خير وحب.. كل سنة واحنا متمسكين بأحلامنا.