اتهمت فرنسا النظام السوري بتجويع سكان مدينة حلب بوسط البلاد.. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحفي إن سكان حمص يتم تجويعهم بالمعني الحرفي من قبل النظام السوري الذي يحاصر المدينة. مؤكدا رفض باريس ما أسماه "المماطلة التسويفية" من جانب وفد النظام في المفاوضات الجارية في جنيف. شدد الدبلوماسي الفرنسي علي أن بلاده تأمل أن يتوقف العنف وأن يتم توصيل المساعدات الإنسانية إلي حمص التي تعاني منذ شهور من الحصار المفروض عليها من قبل الجيش السوري. واعتبر نادال أن مدينة حمص التي يحاصر النظام عددا من أحيائها "المتمردة" منذ ما يقرب من 600 يوم واحدة من مدن الشهداء في سوريا. وصف نادال الاقتراح المكون من خمس نقاط الذي تقدم به وفد النظام السوري إلي مؤتمر "جنيف2" بالمناورة التكتيكية. مؤكدا أن فرنسا تعتبر أن هذه المماطلة التكتيكية¢ لا تلبي الهدف الذي حدده المجتمع الدولي من "جنيف- 2" والمتمثل في الوصول إلي الانتقال السياسي في سوريا . في سياق متصل ذكرت شبكة "فوكس نيوز" البريطانية أن اليوم الثالث من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين في جنيف انهار بسبب قضية مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد واحتمال مشاركة السلطة مع قادة المعارضة. نقلت الشبكة عن مفاوضين سوريين أن محادثات السلام وصلت إلي طريق مسدود بسبب عدم توصل الجانبين لاتفاق بشأن الحكومة الانتقالية في سوريا . وقالت عضو وفد المعارضة ريما فليحان. إن المحادثات لم تكن بناءة بعد إصرار النظام علي مناقشة الإرهاب بدلا من قضية الحكومة الانتقالية. واستبعدت الحكومة السورية مناقشة أي شيء يتعلق بترك الأسد للسلطة. حيث أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن أول بند يجب أن يناقش في مؤتمر "جنيف2" هو بند الإرهاب. مشيرا إلي أن المعارضة تدعم الإرهاب وإسرائيل لقتل الشعب السوري.. وأضاف أن وجود الرئيس السوري بشار الأسد علي رأس السلطة في أي شكل كان يعد الضمان الوحيد للسلام والاستقرار ليس فقط في سوريا وحدها. وإنما في منطقة الشرق الأوسط. علي حد تعبيره. ميدانيا قال ناشطون إن اشتباكات تدور بين مقاتلين من كتائب المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراقِ والشام في معارة الأرتيق بريف حلب. وذلك بعد يوم من استعادة قوات المعارضة للمنطقة من قوات النظام. وبينما واصل الطيران الحربي قصفه بالبراميل المتفجرة أحياء بحلب وسط استمرار المعارك في مناطق متفرقة من البلاد قتل 13 جنديا نظاميا في هجوم بسيارة مفخخة استهدف حاجزا لقوات النظام في قرية الرهجان بريف حماة التي ينحدر منها وزير الدفاع السوري فهد الفريج. وفي أحدث التطورات بمحافظة حلب استهدف مقاتلون من كتائب المعارضة مقرات لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة آسيا بريف حلب الشمالي. في حين سقط أربعة قتلي من تنظيم الدولة أثناء اشتباكات مع الكتائب في معارة الأرتيق وفق وكالة مسار برس المعارضة. كما انفجرت سيارة مفخخة يوم أمس أثناء اقتحام الجيش الحر بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي.