شهدت أولي جلسات محاكمة المعزول "محمد مرسي" وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم من حماس وحزب الله في قضية الهروب الكبير من سجن وادي النطرون أحداثاً مثيرة ومحاولات يائسة ومكررة من قيادات الجماعة لإجبار المحكمة علي استشعار الحرج ومن ثم التنحي ولكن انكشفت الاعيبهم رغم محاولاتهم المستميتة لتنفيذ هذا المخطط الذي تنبهت له المحكمة فتم تجهيز قفصين محاطين بالزجاج لمنع وصول أصوات المتهمين ومحاولاتهم ترديد الهتافات المسيئة للقضاء وتعكر صفو الجلسة وتم افشال مخططهم بالسير في إجراءات المحاكمة بشكل شبه طبيعي. بدأت الجلسة التاريخية واستقبل المتهمون هيئة المحكمة بالهتافات المعتادة يسقط.. يسقط حكم العسكر.. باطل.. باطل وأداروا ظهورهم لهيئة المحكمة رافعين شارة رابعة.. بعدها تم النداء علي والمتهمين ولم يرد أحد علي المحكمة تم اثبات حضور 22 متهماً وغياب 109 آخرين مازالوا هاربين. مع بدء وقائع الجلسة فوجئ الحضور بالرئيس المعزول يخرج عن وقاره وهدوئه وينفعل شدة فاقدا صوابه سائلاً رئيس المحكمة "أنا الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد فمن أنت؟. فرد عليه المستشار شعبان الشامي رئيس المحكمة أنا رئيس محكمة جنايات مصر. واستطرد مرسي مخاطباً المحكمة: احنا هنا ليه.. أنا مشي سامع حاجة.. وهنا صفق باقي المتهمين لمرسي مما استفز رئيس المحكمة وتم اغلاق الميكروفون.. هنا رد كامل مندور محامي أحد المتهمين "الناس بتحب مرسي هتعمل ايه". بعدها قامت المحكمة بالنداء علي النيابة لتلاوة أمر الاحالة بعد أن اطمأنت إلي حضور محامين عن جميع المتهمين واثبات أيضاً حضور 12 مدعياً مدنياً ضد المتهمين. استغرقت النيابة في تلاوة أمر الاحالة حوالي ثلث ساعة ووجهت لهم 10 اتهامات تصل عقوبتها إلي الاعدام شنقاً لجميع المتهمين.. وفشلت هتافات الجناة في إيقاف النيابة عن السير في تلاوة أمر الاحالة. بعدها قام أحد الصحفيين بالاشارة للمتهمين داخل قفص الاتهام باشارة غير لائقة متحدثاً اليهم "أنتم أخركم بتغتالوا يا إرهابيين ونحن لا نخاف الاغتيالات؟! فاعترض دفاع البلتاجي بعد أن ثار المتهمون داخل القفص علي الصحفي الذي تبرأ منه باقي الصحفيين إلا أن رئيس المحكمة أصدر قراراً بمصادرة جميع التصاريح الخاصة بالجلسة. ثم استمعت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي ووعضوية المستشارين من ياسر الاحمداوي وناصر صادق بربري وأمانة سر أحمد جاد إلي طلبات دفاع المتهمين. ظهر المعزول "مرسي" داخل القفص الزجاجي مرتدياً لأول مرة زي الحبس الاحتياطي "الأبيض". حاول المتهمون اثارة الشغب داخل قفص الاتهام ورفضوا الاجابة عن اسئلة رئيس المحكمة وأكدوا عدم اعترافهم بالمحاكمة.. وانهم يريدون قضاء حاجتهم.. وعلل أحد دفاع المتهمون عدم رد المتهمين علي اسئلة القاضي بعدم سماعهم صوته لكون القفص "زجاجي" فرد عليه القاضي إن هذا الامر غير صحيح وتمت تجربة القفص بنجاح ثم قامت المحكمة برفع الجلسة ليتمكن المتهمون من قضاء حاجتهم وأيضاً لتوكيل مرسي لاحد المحامين استجابة لطلب محمد الدماطي رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين. وبعد مضي ساعة عادت الجلسة للانعقاد بعد لقاء المحامين بالمتهمين وأكدوا بعدها أن "مرسي" وكل "العوا" للدفاع عنه في جميع القضايا ومنها هذه القضية وطلب الدفاع التأجيل للاطلاع.