تمضي الأيام يوما بعد يوم لكنها في النهاية تؤكد أن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني كان بعيد النظر عندما رفض إرجاء صفقات الطائرات الجديدة التي تم التعاقد عليها مع شركتي البوينج الأمريكية والايرباص الأوروبية رغم الأزمة المالية العالمية التي كان لها تداعيات علي الأنشطة الاقتصادية ومنها النقل الجوي. لقد استثمر وزير الطيران الأزمة واضطراب شركات الطيران وقراراتها بإلغاء صفقات الشراء والبعض الآخر طلب تأجيل مواعيد الاستلام وأعطي توجيهات للمسئولين بمصر للطيران باستمرار الصفقات وتقديم مواعيد الاستلام وقد تحقق له المراد وخلال شهور قليلة وصل عدد الطائرات التي تسلمتها مصر للطيران 14 طائرة كان آخرها الطائرة البوينج من طراز 737/.800 لقد أصبحت مصر للطيران حاليا تمتلك 70 طائرة من أحدث الطرازات ولازال هناك العديد من الطائرات سوف تنضم إلي الاسطول خلال الشهور والأعوام القادمة ولم تتوقف مسيرة تعظيم الأسطول. ومع بداية موسم الحج هذا العام الذي بدأت أولي رحلاته الأربعاء الماضي لابد أن نشهد بأن فكر الفريق شفيق كان صائبا لأن مصر للطيران لأول مرة لم تقدم علي استئجار أي طائرات من الشركات الأجنبية لأنها تملك حاليا طائرات قادرة علي نقل ضيوف الرحمن إلي الأراضي المقدسة وعودتهم بلا مشاكل. حقا الفكر السديد لابد أن يجني ثمارا تحقق مصالح متعددة.. وقد كان وزير الطيران بعيد النظر وقراره صائبا.. وهذا هو سر نجاحه في الطيران المدني