فرقت الشرطة التونسية احتجاجا يطالب باستقالة الحكومة مستخدمة الهري والغاز المدمع في أعنف مواجهة منذ أسابيع مع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. فيما نأت الحكومة بنفسها عن تصريحات ثقلت عن وزير سابق حول احتمال وقوع إنقلاب وشيك..وتأتي هذه المظاهرات كنتيجة للتوتر الذي تسبب فيه اتهام وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي الموالين للرئيس السابق زين العابدين بن علي بالتخطيط للانقلاب في حال فوز الإسلاميين بالانتخابات في يوليو المقبل وقال فرحات الراجحي الذي تولي لفترة قصيرة منصب وزير الداخلية بعد الانتفاضة في تسجيل نشر علي موقع فيسبوك في حال فوز النهضة وهي أقوي حركة إسلامية في تونس في الانتخابات فسيتم تنفيذ انقلاب عسكري مضيفا أن "سكان الساحل" غير مستعدين للتخلي عن السلطة وتشير عبارة "سكان الساحل" إلي الموالين للرئيس المخلوع الذين تتركز قاعدة قوتهم في البلدة التي ولد فيها والمنطقة المحيطة بها وهي مدينة سوسة الساحلية. كما نبه الراجحي إلي وجود ما وصفها بحكومة ظل تدير القرار السياسي وتلتف علي مطالب التونسيين مضيفا أن علي رأسها وصفه بأحد رفاق درب الرئيس المخلوع بن علي. من جانبها نأت الحكومة بنفسها في وقت لاحق عن هذه التصريحات لكن المحتجين سقوها بالنزول إلي وسط العاصمة التونسية ومدن أخري مثل صفاقس والقيروان وسوسة للمطالبة باستقالتها ونقلت وكالة رويترز عن بعض المحتجين أن الحكومة تحاول استخدام التهديد بالانقلاب لاجهاض الخطوات التي تستهدف وضع تونس علي طريق الديمقراطية. أما حركة النهضة فاستبعدت وقوع انقلاب علي النحو الذي ورد في تسجيل الوزير السابق وفي حديث لوكالة رويترز قال المسئول في الحركة نور الدين بحيري إن لديهم ثقة في كل عناصر الدولة وفي الناس لاحترام إرادة الشعب.