فتحت قوات الأمن السورية نيران أسلحتها علي متظاهرين في مدينتين سورتين. فسقط نحو 22 قتيلا علي الأقل. في الاحتجاجات التي عمت البلاد. والتي اطلق عليها "جمعة التحدي". ونقلت وكالات الأنباء عن ناشطين سوريين قولهم إن 15 قتلوا في مدينة حمص. وقتل ستة في مدينة حماة. وشخص في اللاذقية واضافت أن الناشط والمعارض السوري البارز رائد سيف. وهو أحد أقوي الأصوات المنتقدة للحكومة السورية والرئيس بشار الأسد قد اعتقل وكذلك رجل دين معارض. من جانبه قال التليفزيون الرسمي السوي إن من وصفها بأنها "عصابات إجرامية" قتلت ضابطا سوريا وأربعة جنود في حمص ونقل عن مصدر كردي وصف بأنه بارز قوله إن الآلاف تظاهروا في المناطق الكردية شرقي البلاد مطالبين بالحريات السياسية. وفي نفس الوقت الحفاظ علي الوحدة الوطنية. كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن 192 شخصا سلموا أنفسهم إلي السلطات الأمنية ومراكز الشرطة المختصة ليصل عدد الذين تم ضبطهم وتسليم أنفسهم إلي 553 شخصا في مختلف المحافظات السورية وأفاد بيان لوزارة الداخلية السورية الليلة الماضية أن العديد من المتورطين "في الاحتجاجات" مازالوا يتوافدون علي مراكز الشرطة والأمن لهذه الغاية حيث يتم الافراج فورا بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلي أمن الوطن والمواطن. من جانبها قالت منظمة العفو الدولية إن عددا من الناشطين السوريين. ممن لهم صلة بالاحتجاجات الحالية. اضطروا إلي الاختباء والتواري عن الانظار بعد أن وصلتهم تهديدات من السلطات السورية وأوضح نائب مدير المنظمة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر أنه بالنظر إلي الظروف الأخيرة صار للناشطين السوريين مبررات للخوف علي حياتهم وحريتهم. مما اضطر عددا منهم إلي التواري عن الانظار بعد ان وصلتهم تهديدات من الحكومة وطالب لوثر الحكومة السورية التوقف عن "حملة الاستفزازات والتهديدات التي تمارسها ضد هؤلاء الذين يرغبون فقط في التعبير عن آرائهم في شكل احتجاجات عامة". وهتف المتظاهرون الذين خرجوا من جامعي الحسن ومنجك مطالبين بالحرية والديمقراطية كما هتفوا قائلين: "عالجنة رايحين. شهداء بالملايين" إلا أن قوات الأمن السورية تدخلت لتفريقهم مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع. من جانب آخر اتفقت دول الاتحاد الاوروبي علي فرض عقوبات وتجميد أموال 13 مسئولا سوريا ومنعهم من الحصول علي تأشيرات دخول إليها لكن الرئيس السوري لن يكون مشمولا بها وقال مسئول في الاتحاد إن الاجراءات تحتاج إلي موافقة كامل رؤساء حكومات دول الاتحاد وعددهم 27 دولة قبل الشروع بتطبيقها الاسبوع المقبل. وكانت الأنباء قد تحدثت عن تجمع حشود من قوات الجيش والأمن السوري في ضواحي دمشق. وبلدات في شمال البلاد تحسبا لهذه الاحتجاجات استجابة لدعوات من نشطاء للقيام بمظاهرات وقد تحركت قوات الأمن السورية في وسط البلاد وفي المناطق الساحلية قبيل صلاة الجمعة. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلت عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالخروج من مدينة درعا بعد أيام من الحصار وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه خارج المدينة الواقعة جنوب البلاد. وكانت القوات السورية قد دخلت إلي المدينة لملاحقة من وصفتها بالمجموعات الإرهابية استجابة لنداءات المواطنين بالتدخل العسكري علي حد قول المصدر الرسمي وأضاف المصدر أن إلقاء القبض علي عناصر المجموعات ساهم تدريجيا في عودة الحياة إلي طبيعتها وقد طلبت منظمة الصليب الأحمر الدولي دخول مدينة درعا السورية التي شهدت عمليات عسكرية كبري ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة وقالت المنظمة إن المزيد من الأرواح ستزهق إذا لم تتمكن المنظمة من الوصول إلي من يحتاجون للمساعدة. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة إن بعثة دولية ستتوجه إلي المدينة لتقييم الأوضاع الإنسانية واتهمت جماعة معنية بحقوق الإنسان في سورية الحكومة بارتكاب "مجاز علي مدي 10 أيام" في مدينة درعا جنوبي البلاد وقال مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان في بيان إنه يتم استخدام القناصة وكذلك المدافع المضادة للطائرات ضد المدنيين العزل.