أكد ثوار يناير أن أهداف ومباديء ثورة يناير التي نزل من أجلها الشعب المصري لم يتحقق منها شيء غير أسقاط نظام مبارك فلا تزال هناك معاناة من كبت الحريات وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية. أضافوا أن إقرار الحد الأدني للأجور بمفرده لا يحقق العدالة الاجتماعية ولكنه جزء بسيط علي هذا المسار.. بخلاف علامات التعجب حول بعض الإجراءات الأمنية. أشار الثوار إلي أن قانون التظاهر الذي تم إقراره مؤخراً بشكله الحالي وتوقيته السييء جداً يعتبر تراجعاً كبيراً علي مستوي الحريات.. معتبرين إقرار الدستور الجديد بداية حقيقية وجديدة لتحقيق مطالب ثورة يناير والتي تم تصحيح مسارها بثورة أخري في 30 يونيه. يقول محمود عفيفي أحد شباب ثورة 25 يناير والمتحدث الرسمي باسم تيار الشراكة الوطنية أن ثورة 25 يناير كانت لها مجموعة من الأهداف والمباديء أهمها إقامة الدولة المدنية الديمقراطية وأيضاً العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. أضاف أننا لم نر خطوات جادة في مسار العدالة الاجتماعية والحد الأدني للأجور والذي تم تطبيقه هذا الشهر ما هو إلا جزء واحد من هذا المسار.. منوهاً إلي أن العدالة الاجتماعية كانت غائبة تماماً في عهد مبارك. أشار عفيفي إلي أن مسار الحرية مازال به خطوات ناقصة فهناك علامات تعجب علي بعض الإجراءات الأمنية.. مؤكداً أن قانون التظاهر بشكله الحالي يعد تراجعاً علي مسار الحرية والديمقراطية فنحن لسنا ضد تنظيم التظاهر ولكن ليس بشكل قانون التظاهر الحالي. أكد عفيفي أن ثورة 25 يناير خلقت مناخاً لدي المواطنين من الوعي السياسي حيث أيقنوا أن دورهم دورهم هام جداً والنتيجة باتت واضحة في خروج المواطنين في الانتخابات والاستفتاءات وهذا شيء إيجابي يعيش حالة وعي المواطنين. أضاف أن من أهم السلبيات هو عدم اتخاذ خطوات إيجابية بالشكل الكافي في مسألة تمثيل الشباب في إدارة الدولة مع أن هؤلاء الشباب كانوا الوقود لثورتي 25 يناير و30 يونيه وحتي الآن لم يتم تمكينهم بالشكل المطلوب. يقول معاذ عبدالكريم عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة: إن ثورة يناير كانت لها أهداف مرحلية وأهداف استراتيجيته. المرحلية كانت تتمثل في رحيل نظام مبارك الذي عاث في الأرض فساداً وأدي إلي تراجع كبير في الحياة الاقتصادية والسياسية وأيضاً العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. أضاف أنه بعد 3 أعوام علي ثورة يناير فإن هناك جزءاً بسيطاً فقط تحقق علي طريق الحرية لكن لاتزال هناك تجاوزات.. منوهاً إلي أن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لم تتحقق بالشكل المطلوب والسبب انها تحتاج إلي وقت طويل. أشار عبدالكريم إلي أننا نشهد تراجعاً كبيراً في مكتسبات الثورة والمشهد الآن أقرب لما كانت عليه الأوضاع قبل 25 يناير وهذا ما قد ينذر بموجات ثورية جديدة لتصحيح الأوضاع.. مؤكداً أن موضوع مدنية الدولة يحتاج إلي مراجعة من الجميع. أضاف أننا في طريق إنتاج النظام الأسبق فالخلاف ليس في الأشخاص والحديث الأهم هو مستقبل الشعب المصري فمثلاً قانون التظاهر عظيم جداً ولكن في الوضع العادي وليس في مثل هذه الظروف الذي استخدم فيها بشكل خاطيء للفتك بأشخاص بعينهم. أكد عبدالكريم أن ما يحدث مع التيار الإسلامي أمر يحتاج إلي مراجعة حتي يعود الهدوء إلي المجتمع خاصة أننا نؤمن بالتنوع في المجتمع فلا يوجد مجتمع في العالم متفق علي أمر واحد فأصابعنا ليست متساوية ولهذا يجب أن نتقبل التنوع وندعمه. يقول تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي لشباب الثورة: إن هناك أهدافاً تحققت بالفعل لثورة 25 يناير أهمها إسقاط نظام مبارك واستمرت هذه الموجة الثورية لتسقط نظام الإخوان الفاشي في 30 يونيه.. وهذان النظامان لم يتم إسقاطهما إلا بالثورتين 25 يناير والموجة الثانية في 30 يونيه. أضاف أما باقي أهداف 25 يناير الأخري فلم تتحقق وأهمها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. مؤكداً أن إقرار الدستور الذي تم الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير الحالي والذي يعتبر أهم دستور توافقي قياساً بمعدل الاقبال عليه وعدد الموافقين عليه فهو يعتبر مدخلاً وبداية لتحقيق باقي أهداف الثورة. أشار القاضي إلي باب الحريات في الدستور الجديد الذي يعتبر الأروع في التاريخ الدستوري المصري ويؤسس لمستوي رائع للحريات في مصر المستقبل.. والكرامة الإنسانية مرتبطة بالحرية ولا تتحقق إلا بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية. طالب القاضي بتعديل ترسانة التشريعات المتناقضة الموجودة الآن مع إقرار الدستور الجديد وتطبيق مواده فعلياً بتشريعات جديدة في صالح المواطن بشعر بتحقيق أهداف ثورته في 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيه.