بعد الاعلان في الأعوام الماضية عن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك أعلن بعدها جمال مبارك عن الاهتمام بالقري الأكثر فقرا والأكثر احتياجا وكان نصيب المنيا عدة قري بمركز ملوي وهي تندة - نواي - ابشادات وقام جمال مبارك بزيارة هذه القري علي مستوي الجمهورية منها قري المنيا بمركز ملوي وغمرت الفرحة اهالي هذه القري وأصبح أملهم انتقالهم من قري أكثر فقرا إلي قري نموذجية وقد رصدت الأجهزة المعنية بأن أهالي هذه القري تحت الصفر. كانت الفرحة لا توصف لأهالي هذه القري استعدادها لمقابلة جمال مبارك لعرض مشاكلهم أمامه شخصيا وفوجئنا بأجهزة الأمن تحاصرنا اثناء زيارته وتم منعنا من دخول السرادق المقام الذي حضره الأكابر والشخصيات العامة وأعضاء مجلسي الشعب والشوري لكن بعدها عرفنا انه ضحك علينا حيث ان كل الوعود لم يتم تنفيذها من الزيارة التي كانت في نوفمبر الماضي ومازالت الأوضاع كما هي بهذه القري وكنا نسمع تصريحات من المحافظ السابق الدكتور أحمد ضياء الدين بأرقام مالية خصصت لهذه القري للتطوير لهذه القري ولكن بلا فائدة. أجمع أهالي القري الاربعة ان رغيف العيش سييء للغاية ولا يصلح للاستهلاك الآدمي وان نصيب الفرد رغيف واحد في اليوم. التقت جريدة "المساء" بأهالي قرية ابشادات التي تبعد عن مركز ملوي حوالي 7 كيلو يسكنها حوالي 40 ألف نسمة ويعاني أهلها من الفقر والجهل وتدهور حالتهم الاقتصادية فأغلب منازلهم لا تصلح للسكن الآدمي. يقول مجدي عبدالحميد مشرف فني بمركز لشباب قائلا ان الوحدة المحلية استولت علي حجرة خلع الملابس بالقرية وعمل بدل منها دورة مياه للقرية ومغلقة أي انها تخصص للمسئولين وتكلفتها حوالي 12 ألف جنيه. أكد مصطفي احمد علي من أهالي القرية ان مشروع الصرف الصحي الذي وعد به جمال مبارك كل ما حصلت عليه هو قيام احدي الشركات بزرع مواسير مياه علي سطح الأرض وتم ردمها ولم تستكمل بعد هذه السنوات والمواسير تكسرت بسبب سير السيارات عليها وانتشار الحفر في الشوارع واصبحت خطرا يهدد حياة الاطفال. أكد أبوالسعود - مدرس تم انشاء مساكن شعبية ولم يتم تسليمها حتي الآن رغم انه توجد منازل بالقري لا تصلح للسكن الآدمي حيث إن هذه المنازل ليس بها دورات مياه ويقوم اصحابها بقضاء حاجتهم في الشوارع كما ان هذه القري تعتمد علي الطلمبات في استخدام مياه الشرب. أكد كمال عبدالعزيز مأمور ضرائب علوي ويسكن بقرية تندة قائلا ان المنازل في هذه القري تعتمد في الصرف الصحي علي الخزانات تحت الأرض وتحت المنازل وهذا يهدد جميع منازل القري بالانهيار كما ان اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الحي تهدد أهالي هذه القري بالفشل الكلوي. اضاف ان الوحدات الصحية الموجودة بهذه القري تحتاج إلي دعم في الأجهزة والمعدات الطبية لأن أي ظرف طاريء لمريض نضطر إلي السفر إلي ملوي أو المنيا أو أسيوط ليلا لاسعافه وأكد ان الكهرباء في قرية نواي التي تبعد عن ملوي بحوالي 14 كيلو فيقول انه لا يوجد نشاط للوحدة المحلية حيث انها مهملة تماما في عملها وليس لها أي نشاط ولا توجد رقابة تموينية. أكد ان ترعة نواي التي تقوم بسقي الأراضي الزراعية مردومة من أولها إلي آخرها ونحتاج إلي تطهير من الري كما ان الترعة نفسها مملوءة بالقمامة والحيوانات الميتة ورائحتها لا تطاق وتسبب أمراضا للمواطنين. أضاف احمد حسين احمد ان تحليل مياه الشرب بتندة لم يصل إلينا منذ أكثر من سنة ونطالب بدور فعال للوحدة المحلية. طالب بإقامة جناح لمعهد الفتيات في احدي المعاهد الموجودة بالقرية حيث ان القرية بها معاهد ابتدائي وإعدادي وثانوي بنين حيث بالقري عدد كبير من الفتيات بالمعاهد الازهرية اللاتي يقمن بالسفر إلي قرية الاشمونين يوميا لذا يطالبون باقامة جناح للفتيات بأحد المعاهد الازهرية بنين.