نزل المصريون بالملايين بمختلف فئاتهم علي مستوي الجمهورية. والسعادة تغمرهم. مستبشرين بمستقبل أفضل لمصر الثورة.. ليؤكدوا أن الشرعية للشعب.. وليشاركوا في بناء الوطن.. بالتصويت علي الدستور معلنين: نعم لمصر.. الدولة والوطن والمستقبل.. مصر الحضارة والتاريخ. انطلقت مليونيات دعم الدستور من الميادين والشوارع إلي صناديق الاقتراع لحشد جموع الشعب المصري.. ليقولوا: نعم لدستور يلبي أحلام وتطلعات كل المصريين.. لينعموا بأول استحقاق ثوري.. ويرسموا ملامح المستقبل.. بعدما خرجوا بالملايين وبإرادة شعبية استحقت التقدير في يوم 30 يونيو. ظلت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم أعلام مصر ترفرف فوق ميدان التحرير علي أنغام "تسلم الأيادي" حيث احتفل المواطنون ابتهاجاً ببدء الاستفتاء.. بينما تسلل إلي الميدان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة لإفساد أجواء الاحتفالية فطردهم الأهالي. قوات الجيش والشرطة طمأنت كل المصريين.. وأعلنت استعدادها التام لتأمين لجان الاقتراع.. وتهيئة الجو المناسب للتصويت في مناخ ديمقراطي. صدق الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء. القائد العام للقوات المسلحة. وزير الدفاع والإنتاج الحربي. علي قرار تخصيص طائرات عسكرية لنقل القضاة المكلفين بالإشراف علي الاستفتاء. إلي لجان الاقتراع. أكد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة أنه سيتم التصدي بكل حسم لمن يحاول العبث بمقدرات الوطن.. موضحاً أنه تم الاستعداد لمواجهة أي محاولات لتعطيل عملية الاستفتاء. قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في لقائه بقوات الأمن المركزي: رجالنا قادرون علي تأمين عرس الديمقراطية.. ومستعدون لإجهاض أي محاولة لتعكير الصفو.. وهناك خطة لمواجهة أي اقتحام للميادين أو الاعتداء علي المنشآت الحيوية.. وحذر الوزير من استخدام أي أقلام مجهولة من خارج لجان الاقتراع في التصويت علي الدستور.