عامان علي رحيل الزميل الفاضل محمد تهامي نائب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس قسم الحوادث بالمساء الأسبق والمشرف علي ملحق "دموع الندم" بالجمهورية.. وتهامي يعد من أشهر وأكفأ محرري الحوادث علي مستوي الصحافة المصرية والعربية وكان رحمه الله يتمتع بخفة دم منقطعة النظير فقد يحكي حكاية أكثر من مرة وكلما رواها لابد ان تضحك. محمد تهامي كان صحفياً للحوادث من النوع الفريد وكان عشقه الأول متابعة حادثة كان يقضي في العمل ساعات طويلة لدرجة انه لم يكن يذهب إلي بيته إلا للنوم .. ورغم أنه عمل بقسم الأخبار محرراً لشئون البترول إلا أنه سرعان ما عاد إلي عشقه الأول وهو قسم الحوادث .. وقد كشف عن العديد من القضايا التي لم يكن رجال المباحث قدكشفوها .. وكشف عن قضية قتل وقضية سرقة كبري .. والعديد من القضايا المهمة وهو أول من تبني واقتنع ببراءة المتهم في قضية فتاة العتبة ودافع عنه باستماتة حتي تبينت الحقيقة وفعلاً صدق حسه وقضت المحكمة ببراءة المتهم. لقد كان محمد تهامي رحمه الله صاحب مدرسة في متابعة الحوادث المهمة فقد انتحل العديد من الشخصيات والمهن لكشف الجرائم التي يرتكبها أصحاب هذه المهن ومنها التربي والدجال وسائق الميكروباص .. والعديد من المهن الأخري في اتقان أدوارها. بدأ محمد تهامي حياته الصحفية محرراً بقسم الحوادث بجريدة الجمهورية وبعد تولي الأستاذ سمير رجب رئاسة تحرير المساء انتدبه للعمل معه لكفاءته كرئيس لقسم الحوادث وحقق محمد تهامي العديد من الخبطات والانفرادات الصحفية واستمر رئيساً لقسم الحوادث ولم يتخل عنه حتي بعد ترقيته لمنصب نائب رئيس تحرير وعندما تولي الأستاذ سمير رجب رئاسة تحرير الجمهورية وفكر في اصدار ملحق متخصص عن الحوادث وهو ملحق "دموع الندم" لم يجد أكفأ من محمد تهامي للإشراف علي هذا الوليد وفعلاً حقق تهامي نجاحاً باهراً وانفرادات مثيرة.. رحم الله محمد تهامي صاحب الخبطات الصحفية وأسكنه فسيح جناته.