دعا الرئيس عدلي منصور المصريين للمشاركة الفاعلة في الاستفتاء علي مشروع الدستور للوصول بالوطن إلي بر الامان وبدء مرحلة جديدة من العمل والبناء والاستقرار وتحقيق آمال وطموحات المصريين. وجه الرئيس عدلي منصور كلمة إلي الشعب المصري احتفالاً بذكري المولد النبوي الشريف لانه لابد من التأسي باخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم القويمة واتخاذها منهاجا لحياتنا. مشددا علي حرمة الدم في الاسلام وضرورة التكاتف لمواجهة الارهاب الذي يستهدف عرقلة مسيرة الوطن. اضاف انه يجب اتخاذ الحكمة من سيرة الرسول العطرة وذكري ميلاده وتحريم قتل النفس والسعي في الارض فساداً ممن استبدلوا تعاليم الشريعة الغراء وسنة رسول الله فقتلوا وحرقوا واتخذوا القتل وسيلة رغم قوله "صلي الله عليه وسلم" "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه". اوضح ان الرسول الكريم لم يدع يوماً الحكمة الكاملة واسس الشوري مشيراً إلي ان البلاد تتعرض لهجمة شرسة حيث تضرب يد الارهاب هنا وهناك تزهق نفوساً بريئة مؤكداً اننا احوج إلي تفعيل قول "انصر اخاك ظالماً او مظلوماً" مشيراً إلي ان يد الامن ستكون قوية لتصون امن البلد والنصر آت لامحالة. دعا منصور إلي الجهاد من اجل الوطن بعيداً عن المصالح الخاصة والمكاسب الفردية السياسية.. مؤكداً ان من يزهق الارواح فله خزي في الدنيا والاخرة وان ما يرتكب من قتل وحرق وترهيب للمصريين هو عين الظلم. اضاف ان الكلمة امانة منوها إلي ان المجتمع المصري في حاجة إلي تجديد الخطاب الديني للحفاظ علي قيم الاسلام وثوابته والقضاء علي الاستقطاب الطائفي والمنهجي. شدد منصور علي عدم الانصياع لدعاة الفتنة واعطاء نعمة العقل حقها الواجب خاصة ان الاسلام الوسطي المعتدل يدعو للاجتهاد في شتي مناحي الحياة. دعا الرئيس الشعب للخروج للاستفتاء علي الدستور لإرساء قواعد الدولة المدنية الحديثة وحماية لترسيخ مقدسات الوطن وانجاز البناء التشريعي ليكون للوطن رئيس منتخب يتسلم راية الوطن ويحكم بالعدل ويكون له ايضا برلمان يشرع للوطن. قال "شعب مصر العظيم ادعوكم للخروج لتحقيق آمال الجميع وللاثبات امام العالم حقيقة ان الشعب هو صانع ثورته". كانت وقائع الاحتفال قد بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة د.محمد مختار جمعة. وزير الاوقاف. التي دعا خلالها إلي نبذ الغلو والتطرف.. مؤكداً اهمية التمسك بقيم الاسلام السمحة. وعقب اختتام كلمته قدم وزير الاوقاف نسخة من المصحف الشريف هدية للرئيس باسم وزارة الاوقاف. قام الرئيس بتسليم وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولي لكل من د.محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الاسبق. واسم المرحوم د.عبدالله الحسيني احمد هلال. وزير الاوقاف الاسبق "تسلمه نجله". والاستاذ الدكتور/ محمد عبدالفضيل القوصي. وزير الاوقاف الاسبق. واسم المرحوم الاستاذ الدكتور/ محمد ابراهيم الفيومي. الامين العام للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية الاسبق. وعميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية الاسبق بجامعة الازهر "تسلمه نجله" وفضيلة الشيخ/ صلاح الدين محمود نصار امام الجامع الازهر الاسبق والشيخ/ محمد علي حسانين عبدالله. مدير مديرية اوقاف الاقصر السابق. كما منح الرئيس ذات الوسام للسيد الدكتور/ حمدان بن مسلم بن مكتوم بن راشد المزروعي. رئيس هيئة الشئون الاسلامية والاوقاف بدولة الامارات العربية المتحدة. اكد فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور/ احمد الطيب في كلمة ان الازهر شارك بمجموعة من علمائه في صياغة الدستور الذي يضمن الحفاظ علي الشريعة الاسلامية ويكفل الحريات ويصون الحقوق. بما يحقق متطلبات الشعب المصري. اوضح شيخ الازهر ان الاسلام جرم قتل النفس وارهابها وان القرآن الكريم يحكم علي قاتل النفس بالخلود في النار.. مشيراً إلي ان الحضارة الاسلامية تحرم تلك علي عكس العديد من الحضارات وان المسلم الحقيقي هو الذي يفر من تلك الدماء وان من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها. اضاف الطيب ان علي من يشجعون القتلة الان ويدفعونهم بالمال ويطلقون الفتاوي ان يتدبروا انهم سيخلدون بسبب فتواهم الشاذة الداعية للتخريب والقتل في النار. اكد "الطيب" ان مصر تستحق توحيد الجهود المساعدة من الداخل والخارج لمنع دعاة العنف والتخريب لافتا إلي ان الدستور الذي سيصوت عليه المصريون شارك فيه كبار علماء الازهر وجاء ملبياً لكل احلام المصريين وتطلعاتهم. كان الرئيس قد التقي قبيل بدء الاحتفال بكل من فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور/ احمد الطيب والاستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الاوقاف حيث تم الوقوف علي اخر المستجدات اتصالاً بدور الازهر الشريف جامعاً وجامعة. واستعراض سبل تفعيل دوره باعتباره مركز اشعاع ديني يبث قيم الاسلام الوسطية المعتدلة في العالم الاسلامي.