الحمد لله مرت أربعة اسابيع من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم علي افضل صورة وبشكل لم يكن يتوقعه اكثر المتفائلين حتي وإن تعددت العيوب لأنها في النهاية عيوب فنية طبيعية ومنطقية ليست فقط مرتبطة بالظروف التي تعيشها مصر في الفترة الحالية ولكن لأن معظم الأخطاء مرتبطة ايضا بطبيعة الكرة المصرية واللاعب المصري الذي من الصعب أن يثبت علي مستواه.لكن هناك بلا شك ظواهر عديدة منها المكرر ومنها الجديد ومع الظواهر السلبية هناك ظواهر إيجابية طيبة لعل أهمها الروح العالية واساليب الضغط الدفاعية والهجومية في كل الملعب مما يغيب الأداء الفني احيانا وكذلك المستوي البدني الطيب لبعض الفرق. استمرار المسابقة اربعة اسابيع والجدية التي تشهدها المباريات والاستفادة التي ستعود علي الكرة المصرية بوجه عام خلال الفترة القادمة بعد ان اثبتت الأيام حاجة اللعبة للمارسة المستمرة وبشكل جاد حتي يصبح لدينا المنتخب القادر علي تحقيق الانجاز..أي انجاز.وكانت المساء قارئة جيدة للأسبوع الثالث وصدقت توقعاتها في الكثير من الأحداث التي ظهرت في الأسبوع الرابع الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم ضمن مسلسل تحليل الدوري بشكل دوري. ومن أهم ما تناولناه الأداء الجيد الذي ظهر عليه فريقا المحلة والاتحاد السكندري رغم خسارتيهما في الجولة الثالثة لكنهما تفوقا في الأسبوع الرابع وحققا فوزين غاليين..المحلة علي الرجاء 4/1 والاتحاد علي الإنتاج 3/ 1وهو الفوز الذي صعد بالاتحاد للمركز الثالث بينما صعد المحلة للمركز السادس مع الجونة وإنبي.هذه الاثارة تأتي ضمن المجموعة الأولي التي لايزال التفوق فيها أكبر في كل شئ سواء المواجهات أو الأهداف..ففي نفس المجموعة كان هناك لقاء الأهلي مع إنبي وهو من المباريات التي تخضع لتصنيف مباريات القمة وفاز فيها الأهلي بدف الظهير الأيمن سعد سمير. وشهد هذا اللقاء العديد من المواقف الهامة وفي مقدمة ذلك حفاظ الأهلي علي الروح العالية التي يلعب بها والجدية التي يؤدي بها اللاعبون المباريات وتألق العديد منهم مثل وائل جمعة الذي لعب دورا هاما في فوز الأهلي رغم أنه كان يواجه مجموعة من المهاجمين الشباب في صفوف إنبي..كما استمر تفوق عبد الله السعيد وتريزيجيه ومانجا والمنطلق سعد سمير صاحب هدف الفوز وأحمد شكري. ويتمتع الأهلي بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يلقبون بالجوكر مثل قناوي وسعد سمير ومانجا والسعيد وهم يجيدون اللعب في أكثر من مركز وهو ما يسهل من مهمة محمد يوسف في خلق البدائل لغياب النجوم. أما إنبي الذي يتمتع بوجود مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر فقد عاد علي يد مدربه محمد حلمي للطريقة الدفاعية العقيمة القديمة ودافع طوال التسعين دقيقة دون مبرر وهي نفس الطريقة التي لعب بها أمام المحلة الأسبوع الماضي بعد تقدمه بثلاثة اهداف مع القليل من الهجمات المرتدة ولكن الأهلي هزمه دفاعا وهجوما ولم يمكنه من غرضه. وفي إطار نفس المحموعة والمباريات القوية استعاد سموحة خطورته وتخطي خسارته أمام الأهلي بفوز هام علي الجونة المترنح بهدف حمادة يحي..ليصعد رابعا في مجموعته..بينما واصل مصر المقاصة تالقه مع مدربه الفذ طارق يحيي وفاز بهدفين دون رد ليحافظ علي المركز الثاني برصيد ثماني نقاط من أربع مباريات خلف الأهلي تسع نقاط من ثلاث مباريات. وقد واصلت المجموعة الأولي تفوقها تهديفيا فأحرزت 12 هدفا لتضاعف رقم الأسبوع الماضي مقابل ستة أهداف فقط في المجموعة الثانية بسبب ضعف النتائج حيث كان أكبر فوز لبتروجت علي دجلة 2/صفر وتعادل الحرس مع بني سويف 1/1 وفوز القناة علي المنيا والزمالك علي الطلائع بهدف وتعادل سلبي للإسماعيلي مع الشرطة. وعودة للمجموعة الأولي فيبدو أن الرجاء الصاعد حديثا يواجه مشاكل قد تعيده للمظاليم مرة اخري ومعه الإنتاج الحربي ولكل نقطة واحدة ثم الداخلية نقطتان مع أداء غير مقنع وهي الفرق الوحيدة التي لم تحقق اي فوز في المجموعة. الزمالك يغسل همومه وفي المجموعةالثانية غسل الزمالك هموم خسارته أمام الإسماعيلي واسقط الطلائع بهدف النيران الصديقة المكرر هذا الموسم في مباريات عديدة مثل هدف القناة في المنيا والأهلي في إنبي. والزمالك نجح في الشوط الثاني ومن خلال تغييرات حلمي طولان أن يقلب الموازين ويؤدي اداء رائعا قهر به الطلائع وغاب عنه التوفيق في فرص عديدة كان من شأنها أن ترفع من نسبة التهديف ولكن المهاجمين لايزالون غائبين عن التهديف فجاءت معظم الأهداف عن طريق لاعبي الوسط أو الدفاع كسعد سمير وعبد الشافي وفؤاد سلامة لاعب المقاصة. وهذه الأهداف تأتي مباغتة ورغم أنف الحراس الذين يساهمون بشكل كبير في الذود عن مرماهم بظهور اكثر من حارس مميز وفي المقدمة شريف إكرامي حارس الأهلي ومصطفي كمال المقاصة وعواد الأسماعيلي وجنش الزمالك. وبمناسبة الحديث عن الحراس يذكر أن الحضري لم يقدم ما يناسب تاريخه حتي الآن حيث اهتزت شباكه مرتين أمام بتروجت من الهداف الخطير جيمس تيب بل ونال الحضري كارتاً أحمر للاعتراض. وعودة للقاء الزمالك فقد اجاد فيه نور السيد ومحمد ابراهيم وعبد الشافي وقطة وهم من قلبوا الموازين في اللقاء بجانب اللاعب خالد ربيع ظهير الطلائع الذي لفت الأنظار فيما لايزال صلاح امين متفرغ للاعتراض والعصبية التي تغيب موهبته كهداف خطير عن التهديف. أما ما يؤخذ علي الزمالك في هذا اللقاء فهو الخطأ الذي وقع فيه أمام الحكم بارتداء فانلة مشابهة لفانلة الطلائع ومحاولة اقتحام جماهيره للملعب دون داع.وفي هذه المجموعة شهدنا الإسماعيلي يفقد بريقه بتعادل باهت أمام الشرطة ولم يظهر إلا في الشوط الثاني فقط..ويبدو ان توقف ماكينة الهداف جون انطوي عن التهديف ونسيان زيكا للكرة وتوهان ابراهيم حسن صاحب الهدف الأشهر والأروع في الزمالك وعدم تركيز حسني عبد ربه غيب الدراويش عن الفوز ولولا تفوق المدافع عبد الحميد سامي والحارس لخسر الأسماعيلي. أما الشرطة فهو من الفرق القوية ولكنه لعب شوطا واحدا فقط هو الأول ويبدو انها مدرسته هذا الموسم وبرغم تفوقه في الشوط الأول كاد يخسر في الثاني خاصة مع تراجع أداء مهاجمه وهدافه خالد قمر صاحب الأهداف الثلاثة مع سعيد الأهلي وتيب بتروجت وعرفات الزمالك خلف انطوي باهدافه الأربعة.والحقيقة ان هناك مباريات تمر باهتة في هذه المجموعة كمباراتي حرس الحدود مع بني سويف والقناة مع المنيا وباستثناء القناة الخامس في مجموعته فإن الحرس والمنيا والتليفونات مهددون كما ان القناة هو الفريق الوحيد الصاعد المميز حتي الآن ليس بالنتائج فقط ولكن بالأداء ايضا مع مدربه أحمد سعيد. لقطات الأهلي يحقق العلامة الكاملة حتي الآن بالفوز في كل مبارياته..واحرازه خمسة اهداف بشباك نظيفة..ويشاركه في الشباك النظيفة المقاصة وله ثلاثة أهداف. اهداف المجموعة الأولي تتفوق للأسبوع الثاني علي المجموعة الثانية بالضعف. الأكثر تهديفا بتروجت ودجلة والمحلة بسبعة أهداف ثم الإسماعيلي ستة ثم الأهلي والمقاولون خمسة اهداف.الأقل تهديفا الجونة والمصري هدف واحد.والأسوأ دفاعا المنيا 11 هدفا والمحلة سبعة أهداف.