نادي المقاولون العرب.. تاريخ طويل.. مشرف.. حافل بالانجازات فهو بطل الدوري وأفريقيا وكأس مصر والسوبر.. بعبع الفرق الكبري خلال الثمانينيات ومنتصف التسعينيات اطلقوا عليه ذئاب الجبل لقوة فرقه.. وشجاعتهم.. وصمودهم. تعرض لكثير من الهزات ولأنه يتبع احدي اكبر الشركات المصرية فإن كل من تولي قيادته وقف بجانب الفريق.. تأسس نادي المقاولون ليكون خير دعاية لمصر في أفريقيا بعد شركة النصر للاستيراد والتصدير وبسببهما كان لمصر وجود كبير بعد ان ساهمت الشركتان في حصول دول أفريقية كثيرة علي استقلالها. كسبت المقاولون شهرة واسعة في كل ارجاء القارة تولي الاشراف علي كرة القدم في النادي شخصيات كثيرة كان لها الفضل في تقدم الفريق بداية من المرحوم فؤاد صدقي واللواء عبدالمنعم الحاج أطال الله عمره.. ومعهم الخبير الكروي المصري في أفريقيا عصام عباس ومن خلال هؤلاء عرف اللاعبون الافارقة طريقهم إلي مصر لعل ابرزهم بيل انطوان حارس مرمي الكاميرون في بطولات العالم وعبدالرزاق كريم افضل لاعب وسط في زمانه. تاريخ حافل وطويل.. ومع ذلك تعرض المقاولون للهبوط إلي الدرجة الأدني أكثر من مرة وصعد مرة أخري ليكافح خلال السنوات الأخيرة من أجل البقاء وبعد أن كان ينافس علي ترتيب القمة بين فرق المربع الذهبي نجده هذا الموسم يحاول الهروب من الهبوط بعد ان ارتفع رصيد هزائمه إلي 9 هزائم و7 تعادلات في حين لم يفز غير ثلاث مرات.. لتكون المحصلة 16 نقطة والمركز قبل الأخير. دور كبير يلعبه المهندس إبراهيم محلب رئيس الشركة.. ورئيس النادي من أجل بقاء الفريق في الاضواء لتبقي رائحة الماضي الجميل لأحد أندية الدوري بعد أن اعاد تشكيل جهاز الفريق والمشرفين عليه من قبل إدارة النادي بقيادة مدربهم ابن النادي ونجمه السابق محمد رضوان الذي نجح أخيراً في الفوز وحصد ثلاث نقاط غالية قد تكون بداية صحوة تعيد الفريق إلي مكانه الصحيح بين فرق الوسط ولو مؤقتاً هذا الموسم تمهيداً لاستعادة مكانه الطبيعي في الصدارة منافساً لأبطال القمة. قد اعجبني تصريح صريح للمهندس إبراهيم محلب عندما هدد الفريق بإلغاء اللعبة كلها من النادي إذا هبط للدرجة الأدني امام الامكانيات الهائلة التي تضعها إدارة النادي امامهم. لعل صحوة المقاولون وانتفاضة الاتحاد السكندري تعيد الأمور إلي نصابها الصحيح ويكون مكانهما الطبيعي مع الكبار كما كانوا وكم اتمني شخصيا أن أري مرة أخري الترسانة والاولمبي والمحلة والقناة وأسوان مع الكبار من جديد حتي تعود المتعة الكروية الحقيقية التي عشناها في الزمن الجميل وليس زمن التيك اواي الحالي.