ما حدث من بعض المصريين أعضاء جماعة الاخون داخل القنصلية المصرية في باريس يندي له الجبين ودليل قاطع علي ان هذه الجماعة تستغل أعضاءها بهدف الاساءة للوطن وترغب في تعطيل الاستفتاء علي الدستور الذي بدأ في الخارج والذي يعد أولي خطوات خارطة الطريق التي تعيد مصر الي الحرية والديمقراطية بعد غياب دام عام كامل في عهد الرئيس المعزول. اقتحم أنصار الجماعة مبني القنصلية في العاصمة الفرنسية قبل لحظات من انتهاء ساعات العمل طالبين التصديق علي مستندات تسمي عودة الشرعية ونقل رغبتهم إلي مصر وهم يعلمون ان هذه الوثائق مخالفة للقانون وعندما أيقنوا رفض طلبهم طلبوا التصوير أثناء تقديم طلباتهم واستمر الخلاف لمدة 6 ساعات كاملة دون جدوي ثم تبين ان هناك مخططاً لاعتصامهم داخل القنصلية فلم يكن هناك بديلاً لانهاء الأزمة سوي تقديم مذكرة رسمية من السفارة المصرية الي الشرطة الفرنسية لانهاء الاعتصام أو بالأحري مخطط الاخوان لعرقلة التصويت علي الدستور وخاصة أنه غير مسموح للشرطة بدخول مبني القنصلية إلا من خلال مذكرة للسفارة وبالفعل وصلت الشرطة وبدأت المفاوضات لخروجهم إلا أنهم كالعادة لا يسمعون الا صوتهم وقاموا بالتعدي علي الأمن الفرنسي الذي واجههم وألقي القبض علي 4 من الذين تعدوا علي رجال الأمن بعد تحطيم أثاث المبني. نحن الآن علي أبواب يومي الاستفتاء علي الدستور وعلينا جميعاً أبناء مصر الشرفاء المشاركة من أجل أمن واستقرار الوطن وعودة الحرية والديمقراطية والتي تبدأ من خلال إقرار الدستور كأولي خطوات خارطة الطريق للانطلاق بالوطن الذي سالت من أجله الدماء وسقط الشهداء دفاعاً عنه أمام الاستعمار والخونة الجبناء والعملاء الذين ظهروا في عهد الرئيس المعزول وهم الذين أشاعوا الفساد ومازالوا ينفذون مخططهم باسم الشرعية من خلال الارهاب الأسود وقتل الأبرياء وهم يدركون ان الوطن براء منهم ومن أفعالهم. اليوم غير الأمس لأن الشمس أشرقت من جديد بعد ان تخلصنا من حكم الاخوان الذين أشاعوا الفوضي والفساد علي مدار عام كامل خلال حكم الرئيس المعزول وبدأنا نحلم بالمستقبل.. نحلم بالحرية والديمقراطية.. نحلم بأن يكون وطننا أغلي وأعظم الأوطان.. نحلم بأن تكون مصر أم الدنيا وهي حقاً أم الدنيا.. نحلم بالقضاء علي البطالة والأمية والفقر والعشوائية والاقامة في المقابر وعلي الأرصفة.. نحلم بالقضاء علي البلطجة والارهاب.. نحلم بارتفاع مستوي المعيشة لكل فرد فإذا ما تحققت كل هذه الأحلام سوف تبقي مصر أم الدنيا بالمعني الحقيقي. ولكن بداية تحقيق كل هذه الأحلام والأمنيات تبدأ بأولي خطوات خارطة الطريق هذه الخطوة هي إقرار الدستور ثم تأتي بعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودائماً الخطوة الأولي هي أصعب الخطوات ولذلك يجب ان نزحف إلي مقار الاستفتاء لنقول نعم للدستور الذي يعد عدوا لجماعة الاخوان.. نريد ان نعلن للعالم أجمع ان المصريين هم وحدهم الذين يقررون مصيرهم ولا أحد مهما كان يملي عليهم رأيه. علينا جميعاً ان نبهر الدنيا كلها في يومي الاستفتاء عندما تزحف الملايين لتدلي بصوتها وتستعيد يومي ثورة 30 يونيو و26 يوليو يوم ان طلب الفريق أول عبدالفتاح السيسي التفويض في مواجهة الارهاب. المصريون دائماً رجال وقت الشدائد واعتقد ان رجال الشرطة والجيش قادرون علي حماية المصريين من غدر جماعة الاخوان وأنصارهم الذين خسروا الدنيا والآخرة بارتكابهم جرائم قتل وارهاب وترويع الآمنين. علي العموم مصر تنادي المصريين في يومي الاستفتاء تطلب منهم الخروج والادلاء بالأصوات وسوف يستجيب الكل لنداء الوطن من أجل مصر الجديدة خاصة ان هناك أعداء يترقبون مشهد الاستفتاء عن قرب وعلينا ان نثبت لهم أننا قادرون علي الدفاع عن ارادتنا والقضاء علي الأعداء في الداخل أو الخارج لأن مصر دائماً وأبداً قوية برجالها المخلصين الشرفاء أبناء ثورة 30 يونيو.