عمري 27 سنة تخرجت من احدي الجامعات وأعمل بشركة خاصة.. بدأت مشكلتي منذ أكثر من عامين تقريباً عندما تعرفت علي شاب وأحببته.. وتتطورت علاقتنا بسرعة عجيبة ووجدت نفسي وكأنني فتاة أخري غير التي أعرفها. كان هو أول تجربة لي وأول حب في حياتي فقررت أن أكون مخلصة له جداً فهو عرف كيف يتسلل إلي قلبي ويتربع علي عرشه. وكنت دائماً مشغولة بفارق السن فهو يكبرني بسبع سنوات لكن رومانسيته وكلامه الحلو اضافة إلي وسامته جعلوني أنسي كل شيء. الغريب أنه لم يتكلم معي في أمر مهم جداً فاستمعت له وكانت صدمة العمر التي لم اتوقعها أبداً: اخبرني أنه متزوج وأنه اخفي الأمر عني حرصاً علي حبنا وأنه يعشقني ولايستطيع الاستغناء عني.. استمعت لكلامه وكأنني في كابوس أتمني أن أصحو من النوم لينتهي.. حاولت أن أثور عليه لم استطع.. تمنيت أن اشتمه فلم يطاوعني لساني.. انتهي اللقاء وأنا مصدومة!! قررت قطع علاقتي به لم استطع.. حاولت التوقف عن حبه فشلت.. وكأنه يجري مني مجري الدم.. لا أنكر أن نظرتي له تغيرت وحبي لم يعد كما كان ورغم ذلك استمرت علاقتنا وكأنني فتاة بلا إرادة أو مجرد شيء ضعيف لا يستطيع المقاومة أو اتخاذ القرار والأهم تنفيذه. وسط حالة التوهان التي أعيشها فوجئت بوالدتي تخبرني بأن هناك من تقدم لي وأن والدي سأل عنه ومتحمس له جداً فقابلته بكل فتور وتكلمت معه بغير رغبة وبدون حماس لكني لم استطع اعلان رفضي له وجميع أهلي بالكامل يهنئوني ولا يعلموا ما أعانيه. الآن أنا مخطوبة وبالطبع غير سعيدة بهذا الارتباط ولا أجد نفسي إلا وأنا مع حبيبي في مكالمة أو حوار عن طريق الإنترنت أو عندما أخرج معه.. أعلم أنني مخطئة لكن ماذا افعل فقلبي يتمرد عليّ ولا يريد نسيان أول وآخر حب في حياتي. س . أ القاهرة لا عجب فيما تفعلين أليس كثيراً من الناس يتبعون الشيطان وهم واثقون ومدركون أن النهاية مفزعة جداً ورغم ذلك مستمرون في الطريق المظلم.. هكذا أنت باختصار أما هذا الرجل المتزوج فسأكتفي بلقب الشيطان الذي منحته أياه وسأحاول تجاهله فيما بقي من كلامي. فأمره لا يعنيني ولا استطيع أن ألومه.. وجد نفسه في ضيافة فتاة ساذجة موهومة لا أجد لك وصفاً مباشراً فاختاري أنت ما تريدين فيتسلي بها ومعها مستغلاً مهارات اكتسبها من التلاعب ببنات الناس وأراد أن يضمك للقائمة وأنت ترحبين!!!! فهل كان حلمك أن تكوني جارية تنضمين إلي قائمة حريم هذا الكائن وتحاولين اقناعنا أن لا ذنب لك في كل ما حدث ويحدث وأنا سأجاريك في كلامك اللا معقول وأؤيدك أنك احببتيه بحسن نية وبطموح مشروع في الزواج منه. وسنتجاوز أيضاً عن استمرار علاقتكما بعد كشفه لك عن أمر زواجه لكن كيف نفسر الوضع أو نقبله وأنت الآن فتاة مخطوبة وتقريباً في عصمة رجل آخر لا ذنب له إلا أنها اختارك شريكة لحياته والمفترض أن كل ما يشغلك الآن هو تأسيس عش الزوجية والاستعداد ليوم الفرح. لكنك تتجاهلين كل ذلك وتواصلين رحلة السقوط بكل همة وكأن هدفك البحث عن فضيحة "بصراحة تجاوزتي كل الحدود وكل الخطوط الحمراء وغيرها من الألوان في قصة خايبة"!! لن يدفع ثمن تهورك فيها إلا أنت! انتهي الدرس وعليك فور قراءة هذه السطور مباشرة أن تقطعي صلتك بهذا الكائن المتسلق الذي لا يريد لك الخير أبداً.. امنعي نفسك عنه بقوة العقل افتحي قلبك لخطيبك وامنحيه فرصة لينفذ إليك وابحثي بداخلك عن بقايا ضميرك فإذا نجحتي في ايقاظ هذا الضمير انتهت مشكلتك وإلي الأبد. ابدأي حباً حقيقياً مع خطيبك وتمسكي بفرصة النجاة معه من حياة الضياع التي تعيشينها بإرادتك ولا تبحثي عن مبررات وكلام فاضي لتسويق علاقة عابثة.. الأمر لك وافعلي ما تريدين وأنا أثق بذكائك وحسن اختيارك وانك ستصلحين كل الأخطاء دفعة واحدة فيجوز لنا أن نخطئ لكن لا يجوز أبداً المكابرة والعناد وإنما علينا الاعتراف بالخطأ والسعي لإصلاحه فوراً.