كشف تقرير لجنة محافظة البحيرة المشكلة لفحص اعمال امين مخزن المستلزمات الطبية بمستشفي الدلنجات المركزي برئاسة حنفي سعد زويل عضو ادارة تحليل تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن اختلاس محمد مصطفي عجوة امين المخزن مبلغ مليون و229 الفاً و292 جنيها. تقرير اللجنة اصاب محافظ البحيرة اللواء مصطفي هدهود بصدمة وهو يطالعه لدرجة انه دون بقلمه بصدر التقرير "موضوع سييء ومخز" ووجه محمد هنداوي مدير عام الشئون القانونية بالمحافظة باصدار منشور دوري علي المديريات التابعة للمحافظة بوقف اي موظف عن العمل عند اكتشاف اي مخالفات عليه ويستمر الوقف لحين الانتهاء من التحقيقات الاولية والنهائية. ودون المحافظ بقلمه تساؤلا كيف سدد هذا الموظف 774176 جنيها من قيمة المبالغ التي اختلسها بمجرد اكتشاف الواقعة! ووافق هدهود علي التوصيات الواردة بالتقرير الذي اعده المحاسب محمد السوساني مدير ادارة تحليل تقارير الجهاز المركزي بالمحافظة والتي تضمنت قيد باقي المبالغ المختلسة شاملة المصاريف الادارية بحساب الديون والمطلوبات طرف امين المخزن وعلي المسئولين بإدارة المستشفي اتخاذ الاجراءات القانونية نحو تحصيلها وقدرها 45516 جنيها وابعاد امين المخزن عن الاعمال المالية والمخزنية بالمستشفي ونقله مع جابر خيرت بركات رئيس الشئون المالية والادارية بالمستشفي إلي الادارة الصحية بالدلنجات واخطار النيابة العامة بالدلنجات والنيابة الادارية بكوم حمادة ومباحث الاموال العامة بمديرية امن البحيرة والجهاز المركزي للمحاسبات لاعمال شئونهم. كشف التقرير الطرق التي اتبعها المختلس في ارتكاب الفعل الاجرامي. من قيامه بطلب صرف المستلزمات الطبية من المخزن الرئيسي بمديرية الصحة ومخزن تدريب الاسنان بدمنهور والتوقيع علي اذن الصرف كطالب ومستلم ويحرر اذن اضافة بتلك الكميات لمراقبة العهد بالمديرية ثم يقوم بتحرير اذن اضافة لنفس رقم وتاريخ الصرف. ولكن بكميات اقل من التي صرفها فعليا ويوقع علي الاذن كطالب ومستلم ويقوم باضافة الكميات بدفتر المخزون بالمستشفي 118 ع. ح واختلاس الفرق لنفسه. كما كشف التقرير عن الاهمال الجسيم من القائمين علي ادارة المستشفي خلال هذه الفترة بالاضافة إلي رئيس الشئون المالية والادارية وذلك لقيامهم بالتوقيع علي الصورة الحمراء لاذن الاضافة بدون توقيعهم علي اصل الاذن والصور الاخري المكربنة مما اعطي للموظف المختلس فرصة في التغيير في صور الاذون لاختلاس المستلزمات الطبية لنفسه. الطريف ان امين المخزن المختلس اقر بجريمته كاملة امام اللجنة ومسئوليته بمفرده عن كميات العجز المختلسة وانه كان يقوم بتحرير اذون الاضافة باكثر من صورة وكل صورة مختلفة عن الاصل وكان يرسل صورة الاذون الحمراء المطابقة للكميات الصحيحة المنصرفة فعلا من المخزن الرئيسي إلي مراقبة العهد بالمديرية. اما باقي الصور المحتفظ بها لديه او المرسلة للادارة الصحية بالدلنجات تكون بكميات مختلفة تماما وهي الكمية الاقل والمثبتة في دفتر العهدة الخاص به ويقوم باختلاس فروق هذه الكميات والتصرف فيها بالبيع لحسابه الشخصي.