تضم مدينة القوصية بأسيوط عدداً كبيراً من المبدعين وهي حتي الآن بلا مكان لائق بهذا الكم من المبدعين حيث مازالوا يمارسون أنشطتهم في بيت ثقافة عبارة عن حجرتين وصالة في المساكن الشعبية. وربما كانت السنة التي استنها محمد موسي توني رئيس إقليم الصعيد الثقافي عندما كان مديراً لهذا البيت. هي ما جعلته حتي الآن يتغلب علي فقر الامكانيات وضيق المكان .حيث يحرص المدير الحالي للبيت سرحان أبو السعود علي الاقتداء بالتوني والخروج بالأنشطة بعيداً عن جدران البيت. ولعل وجود رئيس مدينة الآن محب للثقافة هو أحمد قاسم رئيس مركز ومدينة القوصية. يكون فرصة لتخصيص قطعة أرض لا تقل عن 600 متر ليقام عليها قصر للثقافة يليق بهذه المدينة. رئيس المدينة الذي تم تعيينه مؤخراً بدأ عمله بالاهتمام بالعمل الثقافي حيث استضاف مهرجاناً شعرياً إقامه بيت الثقافة وذلك بقاعة الندوات بمجلس المدينة وحرص علي حضوره مند بدايته وحتي نهايته وذلك في حضور محمد موسي توني رئيس إقليم وسط الصعيد. وعبد العال زهران مدير عام الفرع الثقافي بأسيوط ود. سرحان أبو السعود مدير بيت الثقافة. المهرجان الذي أداره الشاعر مدني الخياط أفصح عن أصوات شعرية ناضجة سواء في الفصحي أو العامية.وكذلك قصيدة النثر. كما تميز بوجود صوتين نسائيين لشاعرتين من القوصية وهي ظاهرة ملفتةللنظر . تؤكد الوعي والاستنارة اللذين أصبح عليهما الصعيد الآن علي عكس ما يظن الناس. المهرجان شارك فيه الشعراء أحمد الشافعي رئيس نادي الأدب. ومحمد عنتر . ومحمد طلبة . وعمرو أحمد . وبسمة علي. وأشرف رشاد . ورباب علي إبراهيم . وحامد عزيز. ومصطفي صالح. ومصطفي الزيات ومصطفي حامد.وجمال عبدالله. وفي اليوم التالي لهذا المهرجان الذي عقد الأسبوع الماضي كان قصر أحمد بهاء الدين للطفل بأسيوط علي موعد مع حفل ختام الممسابقة الثقافية التي نظمها القصر برئاسة صباح أبو الحمد وشاركت فيها 18 مدرسة من مدارس أسيوط. وهذا هو دور الثقافة الجماهيرية التي يجب أن تدعم وجودها دائماً سواء في المدارس أو الجامعات أو أي تجمعات . الحفل حضره محمد موسي توني رئيس الإقليم . ود. فوزية أبو النجا مدير عام الإقليم. وعلي الشريف مدير عام مكتب رئيس الإقليم وتضمن فقرات لفرقة الفنون الشعبية بالقصر وكذلك فرقة الموسيقي العربية . كما قام الأطفال الفائزون بإلقاء بعض القصائد وتقديم بعض الأغاني.