اختلط الحابل بالنابل كما يقولون وانطلقت المسيرات والمظاهرات من كل مكان إلي أي مكان تحت شعارات مختلفة.. لم نعد نعرف من مع من.. ولا من ضد من.. الإخوان و6 ابريل أصبحوا حبايب وسمن علي عسل.. والقوي "الثورية" ولست أدري من الذي أطلق عليها هذا الاسم قررت هي الأخري القيام بمسيرة لسبب غير مفهوم.. وأصبحت مصر مرتعاً للفوضي غير الخلاقة المدبرة ضد هذا الشعب من الداخل والخارج. ومن بوابة "اليوم السابع" اقرأ هذه العناوين للأخبار التي تتواتر وتثير الغثيان. قوات الجيش تغلق ميدان التحرير من اتجاه كوبري قصر النيل بالتزامن مع المسيرة المنطلقة "للقوي الثورية" إلي محيط مجلس الوزراء. اصابة طالبين في اشتباكات داخل حرم جامعة الزقازيق بين طلاب الإخوان وأنصارهم ومعارضيهم أثناء مسيرة للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر ورفض الدستور الجديد. الداخلية تعلن ضبط 25 من طلبة الإخوان لقطعهم الطريق أمام جامعة عين شمس. تواجد مكثف لسيارات الاسعاف بشارع قصر العيني تحسباً لوقوع اشتباكات أثناء مسيرة "القوي الثورية" المنطلقة من دار الأوبرا المصرية لإحياء ذكري أحداث مجلس الوزراء. الشرطة تضع حواجز مرورية أمام شارع مجلس الوزراء استعدادا لمسيرة القوي الثورية من الأوبرا. قوات االأمن المركزي تتقدم من مجلس الوزراء إلي البوابة الرئيسية لمجلسي الشعب والشوري بالقصر العيني حاملين العصي والقنابل المسيلة للدموع استعدادا لمسيرة القوي الثورية. الأمن يتمركز أمام بوابات جامعة عين شمس بعد انصراف المتظاهرين. قوات الجيش تدفع بأربعة مدرعات لمدخل التحرير في اتجاه كوبري قصر النيل. أمن جامعة عين شمس يخلي الجامعة من الطلاب بعد توقف الاشتباكات بين طلاب جماعة الإخوان وقوات الأمن وانسحاب عدد كبير من الطلاب.. ثم عودتهم للاشتباك من جديد مع قوات الأمن. تعزيزات أمنية بمحيط قصر القبة تحسباً لقدوم مسيرات الإخوان لمحيط القصر. حيث تم الدفع بمدرعتين لمكافحة الشغب وثلاث سيارات لنقل الجنود ووضع عدد من الأسلاك الشائكة للحيلولة دون الوصول إلي القصر. احالة 75 طالباً بجامعة المنصورة لمجلس التأديب لمشاركتهم في أعمال عنف!! هذه مجرد نماذج للأحداث التي تشهدها مصر والتي تحركها جماعة الإخوان ظناً منها انها تستطيع هزيمة الدولة من خلال الطلاب المنتمين إليها ومن يستعينون بهم من غير الطلاب لاثارة الفوضي في كل الجامعات بالتزامن مع الأعمال الإرهابية التي تستهدف قوات الشرطة والجيش. وإذا كانت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة قد كسرت شوكة الإرهاب في سيناء من خلال اصطياد رءوسه وتدمير أنفاق التهريب بين سيناء وغزة وقطع خطوط الاتصال بين قواعده في القطاع وبين فلوله في شمال سيناء.. فإن علي الجامعات دوراً يجب القيام به لإشعار هؤلاء الطلاب الذين يمارسون البلطجة بأنهم ارتكبوا جريمة في حق أنفسهم قبل أن تكون موجهة إلي الوطن. الجامعات يجب أن تتخذ قرارات حاسمة بحرمان الطلاب المحرضين والمشاركين في العنف من الامتحانات لمدة عامين علي الأقل أو الفصل نهائيا من الجامعة ليكونوا عبرة لغيرهم ويعلموا ان كيان الدولة ليس محكاً لنزواتهم ومؤامراتهم.. لكن للأسف فإن الجامعات مازالت تنافق الطلاب حتي الآن. في نفس الوقت يجب علي القضاء وهو مؤسسة العدالة في مصر أن تطبق أقصي عقوبة علي من تثبت ادانته في أعمال إجرامية.. وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.