رفض الثوار في ليبيا عرض القذافي. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة. إن النظام الليبي فقد كل مصداقية والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل أن يلعب نظام القذافي أي دور في ليبيا المستقبل. وأضاف غوقة في بيان "القذافي عرض مرارا وقف إطلاق النار ليواصل فقط انتهاك حقوق الإنسان. وأكد أن وقت التسوية انتهي وأن الشعب الليبي لا يمكنه تصور أو قبول مستقبل لليبيا يلعب فيه نظام القذافي أي دور. وقد سبق ان رفض حلف شمال الأطلسي "الناتو" والثوار الليبيون عرض العقيد معمر القذافي وقف اطلاق النار من جميع الأطراف وليس قواته فقط. وإجراء مفاوضات بشرط أن يوقف الناتو ضرباته الجوية علي ليبيا. وكان القذافي قد عرض في خطاب إذاعه التليفزيون الليبي اصدار أوامر بوقف اطلاق النار وإجراء مفاوضات شريطة ان يوقف حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية. لكنه رفض التخلي عن السلطة مثلما تطالب به المعارضة والقوي الغربية.وقال مسئول بالناتو لوكالة رويترز ان الضربات الجوية الغربية علي القوات الحكومية في ليبيا ستتواصل ما دام المدنيون يتعرضون للخطر. وسبق ان رفض التحالف العسكري الذي ينفذ تفويضا للأمم المتحدة بحماية المدنيين خلال حملة دموية علي انتفاضة معارضة للحكم. دعوات من القذافي إلي الهدنة. حذرت جامعة الدول العربية من أن بقاء الملف الليبي مفتوحا علي ما هو عليه سيؤدي إلي عدم الاستقرار لليبيا والمنطقة بأكملها. مشددة علي أن الحل السلمي يفرض نفسه وأصبح ضرورة حتمية لحقن الدماء وتحقيق تطلعات الليبيين وفقاً لارادتهم الحرة في التطوير والاصلاح والحرية والديمقراطية. قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين إن الجامعة ستشارك في أعمال اجتماع فريق الاتصال الدولي المعني بليبيا والذي سيعقد في روما يوم الخميس المقبل لعرض وجهة نظر الجامعة حيال الأزمة الليبية الحالية حيث سيرأس وفد الجامعة رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف وسيطرح وجهة نظر الجامعة بما يعمل علي الوصول إلي حل للأزمة الليبية في ظل استمرار الحرب الأهلية هناك وسقوط ضحايا بصفة يومية. أكد السفير بن حلي علي موقف الجامعة العربية بضرورة التحرك العملي والواقعي لايجاد مخرج بهدف مساعدة الليبيين علي تحقيق طموحاتهم والحفاظ علي وحدتهم واستقرارهم محذرا من أن بقاء هذا الملف مفتوحا من شأنه العمل علي عدم الاستقرار لليبيا والمنطقة بأكملها. شدد علي ضرورة التوصل إلي رؤية واقعية للتعامل مع هذا الملف معتبرا ان الحل السلمي يفرض نفسه وأصبح ضرورة حتمية لحقن الدماء وتحقيق تطلعات الليبيين وفقاً لارادتهم الحرة في التطوير والإصلاح والحرية والديمقراطية.