في ظاهرة غير مسبوقة بدأ "غزو العرب" للقارة الأوروبية بصورة ملفتة للإنتباه علي صعيد كرة القدم حيث ازداد الصراع اشتعالاً بين كل من قطر والإمارات في السيطرة علي الأندية الأوروبية والإستثمار بها حيث اعلن نادي مدريد الاسباني عن إقتراب شركة طيران الإمارات من توقيع عقد رعاية مع النادي الملكي أحد أعرق الأندية في العالم ليصبح اسم ملعبه "الإمارات برنابيو" بدلاً من سانيتاجو برنابيو" حسبما أكد فلور نتينو بييرتر رئيس الريال. وتأتي هذه الخطوة استمراراً لجهود شركة طيران الإمارات في الترويج لنفسها من خلال عالم الكرة حيث سبق لنفس الشركة ان وقعت عقد رعاية مع الارسنال الانجليزي ليصبح ملعب المدفعجية في لندن تحت اسم "ستاد الإمارات" اضافة الي رعاية الإمارات لأندية أخري كثيرة في العالم مثل الميلان الإيطالي وهامبورج الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي. وكان برشلونة الأسباني قد سبق ريال مدريد بتوقيع عقد هو الآخر مع شركة "قطر فاونديشن" بمبلغ 150 مليون يورو لمدة 5 أعوام كاملة يوضع بموجبه شعار الشركة علي قمصان اللاعبين في المباريات ويأتي السبب الرئيسي وراء هذا الغزو العربي الي الأزمة المالية العالمية التي هددت الكثير من أندية العالم الكبيرة بالإفلاس مما دفعها الي التعلق في ثياب الأثرياء العرب الباحثين عن الشهرة سواء لأنفسهم أو لشركاتهم العملاقة. ويذكر ان المحاولات العربية للغزو الأوروبي لها جذور بعيدة حيث سبق لمنصور بن زايد آل نهيان الحصول علي ملكية نادي مانشستر سيتي الانجليزي ووصل حجم استثماره في هذا النادي الي ما يزيد علي مليار جنيه استرليني مما وضع النادي الانجليزي المغمور في مصاف الأندية الكبري في العالم والدوري الانجليزي حيث بات منافساً شرساً لجميع الفرق الأوروبية وتتهافت علي اللعب لصالحه اشهر وأمهر لاعبي العالم. ولم يتوقف القطريون عند هذا الحد بل تمكنوا أيضا من شراء اسهم نادي حلقه عن طريق عبدالله بن ناصر آل ثاني مقابل 36 مليون يورو وهو ما دفع شركة رويال الإمارات حينها الي شراء نادي خيتانس الاسباني.