واصل المئات من عمال مصنع الحديد والصلب بالتبين لليوم الثامن علي التوالي اعتصامهم داخل المصنع.. احتجاجاً علي عدم صرف الأرباح والحوافز الموسمية التي أقرتها الشركة القابضة التابعين لها في آخر اجتماع للجمعية العمومية منذ 7 أشهر. ولم يعطهم أي من المسئولين بالشركة موعداً لصرفها. إلي جانب ما وصفوه بتدني مستوي الانتاج بالمصنع نتيجة لعدم وجود فحم الكوك الخام اللازم لتشغيل الأفران التي تتهالك بسبب عدم تشغيلها. بالإضافة إلي التأثير في مستوي انتاجية المصنع من الحديد. أكد العمال ل "المساء" أنهم يدرسون حالياً جميع أوجه التصعيد السلمي تجاه مجلس إدارة المصنع والشركة القابضة حتي يحصلوا علي حقوقهم. خاصة بعد تجاهل زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة لمطالبهم وغياب المهندس محمد سعد نجيده رئيس مجلس إدارة المصنع عن الحضور منذ بدء اعتصامهم خوفاً من مواجهة العمال. أضافوا أن مطالبهم ليست فئوية ولا يطالبون بزيادة الرواتب.. وإنما فقط بصرف المستحقات التي أقرتها الشركة لهم وحصل عليها جميع العمال بالمصانع الأخري التابعة للشركة القابضة مثل شركة الكوك والقومية للأسمنت والسكر والكهرباء ولم يحصلوا عليها حتي الآن. أشاروا إلي أن اعتصامهم بالشركة لا يضر بسير العمل القائم لأنهم حريصون علي استمراره دون تأثير.. وقالوا: حمينا المصنع والشركة أيام الثورة من اللصوص التي كانت تسرق المواد الخام. وتوفي 2 من زملائنا بسبب البلطجية.. وتساءلوا هل هذا يكون جزاؤنا؟! هاجم العمال الإعلامية لميس الحديدي التي أذاعت في برنامجها عنهم بأنهم منتمين لجماعة الإخوان ويريدون تعطيل العمل. وأنهم -علي حسب ذكرها وقولهم- "شوية عيال". إلي جانب مهاجمتهم لإحدي الصحف التي نشرت علي صفحاتها أن عمال الحديد والصلب يواصلون اعتصامهم رغم صرف مستحقاتهم. وهو ما نفوه جملة وتفصيلاً.. وتساءلوا لماذا نواصل الاعتصام لو تم صرف مستحقاتنا وهو المطلب الأساسي لنا؟!! قال كريم عبدالرحمن والخطيب محمود "فنيين أفران" وعبدالهادي الشحات "فني أجهزة": اعتصامنا مستمر بالمصنع لحين تحقيق مطالبنا التي تتمثل في صرف الأرباح المستحقة للعمال منذ 6 أشهر وأقرتها الشركة لهم منذ آخر اجتماع للجمعية العمومية للشركة منذ شهر يوليو الماضي. إلي جانب ضرورة دعم الشركة وتوفير فحم الكوك لتشغيل أفران المصنع الأربعة التي يعمل منها واحد فقط وبشكل غير منتظم. مما يؤثر علي انتاجية الشركة ويضر بالفرن بسبب عدم تشغيلها. أضافوا أن زكي بسيوني -رئيس الشركة القابضة- أبلغهم بأن الشركة ليست لديها سيولة لصرف مستحقاتهم. وأن أرباحهم لدي الحكومة.. وهو ما أثار استياءهم خاصة بعد تغيب المهندس محمد سعد نجيده رئيس مجلس إدارة المصنع عن الحضور إلي المصنع منذ بدء اعتصامهم ومطالبتهم بحقوقهم خوفاً من مواجهة عمال المصنع الثائرين. طالبوا باستبعاد المستشارين بالشركة الذين يحصلون علي آلاف الجنيهات ولا يقدمون للشركة شيئاً بسبب بلوغ أعمارهم "70 سنة" ويستعين بهم زكي بسيوني الذي بلغ عمره "75 سنة" ومصاب بمرض الشلل الرعاش ولا يصلح لإدارة الشركة!! أشاروا إلي ضرورة الإفراج عن مستحقات زملائهم الذين خرجوا علي المعاش منذ شهور ولم يصرفوا مستحقاتهم من صندوق الزمالة.