تبدد حلم منتخب الشباب لكرة القدم في الجمع بين بطولة أفريقيا المقامة حاليا في جنوب أفريقيا والوصول إلي كأس العالم الثامنة عشرة التي تقام في كولومبيا خلال شهري يوليو وأغسطس القادمين. جاء ضياع الحلم علي يد الكاميرون التي فازت علي المنتخب المصري بضربات الترجيح 4/2 بعد احداث درامية كان بطلها الحكم التشادي الذي منح لمنتخب الكاميرون تأشيرة الوصول للمباراة النهائية بعد الغائه لهدفين نجح حارس مرمي منتخبنا الشناوي في صدهما وبعد ان اخفق لاعبان أحمد حجازي ومحمد حمدي نجما الفريق وهدافاه في التسديد داخل المرمي في حين نجح كل من ايمن اشرف ومحمد ابراهيم في تسجيل ضربتهما. إذا كان الفريق يلعب يوم الأحد مباراته الأخيرة علي المركز الثالث امام مالي الذي ازاحه الفريق النيجيري فإنها تحمل أكثر من هدف فإلي جانب المركز الشرفي فإنها تعد مباراة ثأرية للمنتخب المصري الذي اهدر فوزا مستحقا عندما التقيا في الدور الاول للبطولة من خلال المجموعة الاولي ولقي هزيمته الأولي. علي أي حال لم تكن المرة الاولي التي يخرج فيها المنتخب من بطولة افريقيا ولا يحققها منذ اخر مرة عام 2003 علي يد الكابتن حسن شحاتة مدرب المنتخب الاول ليكون العزاء في الصعود إلي كأس العالم في دورته الثامنة عشرة الجديدة. وقد اوقعته القرعة التي اجريت فجر أمس ضمن المجموعة الخامسة مع البرازيل والنمسا وبينما يكون اول لقاء له مع السامبا ابطال العالم. تعد بطولة كأس العالم للشباب ثاني اقوي البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي بعد مونديال الكبار حيث تعد اعمار اللاعبين المشاركين في هذه البطولة هي الافضل في تاريخ كل منهم ويكون فيها في قمة نضجه وشبابه وحيويته وتفرغه التام للعبة بعيدا عن حياته الخاصة التي تبدأ مع تقدم العمر في السنوات التالية ولتكون هذه البطولة أيضا هي التقدم لنجوم المستقبل والإعلان عن المواهب الكروية لذلك فقد افرزت هذه البطولة العديد من نجوم كرة القدم علي مر التاريخ اشهرهم الاسطورة الارجنتينية مارادونا الذي تألق في بطولة عام 1981 باستراليا وهي البطولة التي شهدت تألق نجم مصر طاهر أبو زيد وحصوله علي الحذاء البرونزية كهداف للبطولة وغيرهم من النجوم السوبر للعبة.. مثل لونيل ميسي الذي برز في 2005 بهولندا. تقام بطولة كأس العالم للشباب كل سنتين علي خلاف مونديال الكبار الذي يقام كل أربع سنوات وبدأت الأولي في تونس عام 1977 وفاز بها الاتحاد السوفيتي.. والاخيرة في مصر .2009 كان لمصر نصيب وتواجد ليس بالقليل في هذا المونديال عندما شارك منتخبنا في 1981 باستراليا كما فاز بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في عام 2001 بالارجنتين فضلا عن تنظيم مصر لبطولة عام 2009 واقيمت في 5 مدن مختلفة. معني استمرار وصولنا لهذا الحدث العالمي هو تأكيد للعالم ان الكرة المصرية مازال لها مكان علي خريطة الكرة العالمية ولعل التوفيق يحالف اولاد ضياء السيد ويكررون ما حققه اقرانه في الارجنتين لتكون تعويضا افضل عن ضياع بطولة افريقيا.