نجحت الاحتفالية التي نظمتها مصر لاستقبال نسخة كأس العالم لكرة القدم للكبار والذي شاركت فيه الملايين من جموع الشعب المصري وقامت أبرز فقراتها في أحضان الأهرامات إحدي عجائب الدنيا والشاهد علي عمق حضارة مصر المحروسة الضاربة في جذور التاريخ كونها أعظم وأعرق الحضارات الإنسانية.. ولم تمض سوي أيام علي تلك الاحتفالية بكأس مونديال البرازيل والتي جرت تحت رعاية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية وطاهر أبوزيد وزير الرياضة حتي وصلت إلي القاهرة نسخة كأس مونديال الأندية واقتصر الاحتفال بها علي أعضاء ولاعبي النادي الأهلي فقط طبقا لبرنامج الفيفا علي عكس الاحتفالية بكأس مونديال البرازيل الذي شارك فيه الملايين من جموع الشعب ولكن المهم أن نجاح الاحتفاليتين كان بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن مصر المحروسة بدأت تتعافي من التوابع السلبية لثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين وتستعيد كل مظاهر الاستقرار والأمن والأمان والهدوء بما يعني أن الوقت حان لبدء مرحلة البناء والتنمية لدولة مصر الحديثة مصر الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية وكما أكد طاهر أبوزيد والمهندس هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن حرص الفيفا علي وصول كأس العالم لمصر يعتبر رسالة طمأنة للعالم كله ويعكس ثقة تلك المنظمة الدولية الكبري في مصر. ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح الباب لاستعادة ولو جزءاً من المعدلات الطبيعية للحركة السياحية ولذلك فإن المطلوب من اتحاد كرة القدم ولجنة الأندية برئاسة الدكتور كمال درويش أن تكثف جهودها في الأيام القادمة علي مدي امكانية اقامة بطولة الدوري العام للموسم الجديد 2013 2014 وبالطريقة التي تسهم في استكمال المسابقة للنهاية ونجاحها وأعتقد أن تقسيم فرق الدوري لمجموعتين وطريقة الصعود والهبوط التي أعلنها الدكتور كمال درويش وابعاد النادي المصري عن الأهلي ووضعه في مجموعة الزمالك والإسماعيلي وإقامة البطولة بدون جماهير وتحديد الملاعب كل هذه الخطوات جيدة ويجب بالطبع أن يتم التنسيق بشأنها مع وزارة الداخلية والحصول علي الموافقات الأمنية والاتفاق علي كل التفاصيل التي تضمن نجاح الدوري واستمراره وأنا شخصيا أري أنه يجب منع الجماهير من حضور مباريات الدور الأول من المسابقة فإذا سارت الأمور كما يجب فيمكن عندئذ دراسة مدي إمكانية السماح للجماهير بحضور مباريات الدور الثاني للمسابقة. *** الزمالك فاز بكأس مصر لكرة القدم.. واستعاد معه لغة البطولات بعد سنوات عجاف خسر خلالها النادي الجلد والسقط ولكن جاء قدوم مجلس الدكتور كمال درويش المعين بمثابة فاتحة خير علي النادي فتحققت بطولة الكأس وظن عشاق القلعة البيضاء أن هذا الانجاز من شأنه أن يعيد الاستقرار والهدوء لأروقة النادي ولفريق الكرة واجهة النادي بصفة خاصة ولكن شيئا من هذا لم يحدث بل تابعنا كلنا فاصلاً جديداً من المشاكل والأزمات دون مبرر فاللاعب صلاح سليمان يلقي بفانلة الزمالك علي الأرض في تصرف مرفوض وحلمي طولان يصطدم بمجلس الإدارة بسبب راتبه الشهري وعروض الاحتراف تطارد نجومه أمثال حازم إمام ومحمد عبدالشافي علاوة علي تقدم شيكابالا بشكوي ضد النادي لعدم حصوله علي مستحقاته.. والأزمة المالية تحاصر المجلس.. لقد سادت جماهير الزمالك حالة من التفاؤل بقدوم المجلس المعين وقدرته علي وضع حلول جذرية لكل مشاكل النادي خلال الشهور القليلة القادمة لما يتمتع به أفراده من إخلاص وعشق للنادي وخبرات مثل المهندس هاني زاده دينامو مجلس درويش والراهب في محراب معبد الزمالك والذي لا يدخر وسعا مع باقي أعضاء المجلس بقيادة درويش المحنك لوضع خارطة المستقبل لزمالك البطولات.