المركز القومي للعيون بروض الفرج صورة مضيئة للمستشفيات الحكومية.. حيث يقوم بعلاج كافة أمراض العيون بأحدث الأجهزة الطبية المستخدمة عالمياً وهو ماجعله يحتل ترتيباً متقدماً في مجال طب العيون من حيث الخدمات الطبية المقدمة والأقسام المميزة به وعلي رأسها قسم علاج الأورام السرطانية التي تصيب العين ويعد هذا المركز الأول علي مستوي الشرق الأوسط والسادس عالمياً. يقوم المركز أيضاً بتدريب شباب الأطباء علي أحدث الأجهزة الطبية في مجال طب العيون ويجري المركز ما يقرب من 80 عملية جراحية شهرياً في كافة التخصصات علي نفقة الدولة والتأمين الصحي لغير القادرين. ويطالب الأطباء بضرورة تسليط الضوء علي المركز ليتعرف عليه المواطنون للاستفادة من امكاناته الطبية الهائلة لعلاج وتشخيص أمراض العيون كما يقوم المركز بنشر ثقافة التبرع بالقرنية بالمجتمع لإعادة البصر لكثير من المواطنين خاصة وأن هناك عجزاً شديداً ببنك القرنية بالمستشفي رغم قائمة الانتظار الطويلة. يقول الدكتور محمد عبداللطيف بلطية مدير المركز القومي للعيون إن المركز أنشئ عم 1928 وكان يطلق عليه مستشفي رمد روض الفرج وتم تطويره عام 2000 وأصبح المركز القومي للعيون وتم تجهيزه علي أعلي مستوي في مجال طب العيون من حيث غرف العمليات المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية العالمية. وتم افتتاح وحدة أورام العيون في عام 2003 وهي الأولي في الشرق الأوسط والسادسة علي مستوي العالم. ويوضح أن موقعه بمنطقة روض الفرج التابعة لحي الساحل وسط القاهرة يساعد علي تقديم خدمة متميزة لهذه المنطقة الشعبية بالإضافة لمعظم محافظات الوجه البحري وإن قل العدد نظراً لعدم معرفة المواطنين بالمركز وبالنسبة لمحافظات الصعيد لا يأتي منها إلا عدد قليل من المواطنين. ويضيف أن المركز يقوم بإجراء ما يقرب من 80 عملية جراحية شهرياً في كافة التخصصات بفضل مجموعة من الأطباء المتميزين في كافة التخصصات في أمراض العيون. ويضيف: نحن نحتاج دائماً للدعم للمحافظة علي هذا المستوي الراقي للخدمة الطبية المقدمة للمواطنين وللمحافظة أيضاً علي المباني والأجهزة. ويشير الدكتور محمد بلطية إلي المعاناة اليومية للعاملين بالمركز والمرضي من حصار الباعة الجائلين حول سور المركز وأيضاً موقف سيارات النقل والقمامة. تقول الدكتورة يلدز هاشم أستاذة جراحة العيون المتخصصة في أورام الشبكية.. إن المركز القومي للعيون هو الجهة الوحيدة في مصر التي تستخدم الأقراص المشعة لعلاج كافة أورام العيون حتي علي مستوي المستشفيات الخاصة. والجسم المشع هو عبارة عن هيكل معدني من مادة الفضة مغلفة بمادة مشعة تستخدم في علاج الأورام الخبيثة للجزء الداخلي والخارجي للعين. وأيضاً يعالج بالقرص المشع حالات الورم الصبغي التلويني وأورام الشبكية السرطانية والملتحمة السرطانية والقرنية ونسبة النجاح تصل فيها إلي 90% ويقضي علي الورم بشكل كامل ونهائي. وتضيف أن وحدة الأورام تعتبر فخراً لمصر ومثيلاتها في أمريكا في مستشفي كاليفورنيا بأمريكا وهي أرقي مستشفي لطب العيون بالولايات المتحدةالأمريكية وهذا محل فخر لنا وللمركز القومي للعيون. وتشير إلي أن قسم أورام العيون يضم أيضاً العلاج بالليزر الحراري للكبار والصغار والعلاج بالكي والتبريد وهي إحدي الطرق لعلاج الأورام وطالبت بتسليط الضوء علي المركز ليستفيد بهذه الامكانيات الكبيرة من خلال المؤتمرات الطبية والندوات ومساهمة رجال الأعمال والمنظمات الأهلية في شراء الأقراص المشعة لأنها مرتفعة الثمن. يؤكد الدكتور ماجد ميخائيل أستاذ الشبكية والجسم الزجاجي ورئيس قسم التدريب بالمركز أن المركز القومي للعيون صرح طبي كبير يضم أحدث الأجهزة الطبية علي مستوي العالم في علاج وجراحات طب العيون وقسم الشبكية بالمركز متخصص في علاج كافة الأمراض التي تصيبها مثل الانفصال الشبكي ومقلة العين ومركز الابصار وأيضاً مرض الاعتلال السكري لمرضي السكر والذي كلما كان الاكتشاف مبكراً زادت من نسب نجاحه. يشير الدكتور السعيد شوار أستاذ المياه البيضاء بالمركز القومي للعيون إلي أن عمليات المياه البيضاء تتم بأحدث الطرق العلاجية علي مستوي العالم من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية ويتم زرع عدسة لينة للمريض بدون تدخل جراحي ويستعيد المريض يصره خلال 48 ساعة ويزاول حياته الطبيعية بعد 3 أيام فقط. يضيف أن ما يؤلم معظم الأطباء بالمركز هو عدم دراية المرضي المصريين بأنهم يمتلكون أحد أهم المراكز الطبية علي مستوي العالم والأكبر في مصر والمنطقة كلها بامكاناته الطبية الهائلة فنحن نريد أن يسلط الإعلام والمجتمع المدني الضوء عليه حتي يستفيد مرضي العيون بمختلف أنواعها ونحن نعالج انفصال الشبكية ونقوم باجراء الجراحات التكميلية والحول والمياه الزرقاء وأورام العيون. ويؤكد أن كافة العمليات التي تجري تكون تكلفتها علي نفقة الدولة والتأمين الصحي وتعقدات الشركات حيث إننا تابعون لوزارة الصحة بالإضافة للقسم الاقتصادي للقادرين. ويشير إلي أن المريض يأتي ليتم الكشف عليه وعمل تقرير طبي بحالته وارساله للمجالس الطبية واستخراج قرار علاج له خلال خمسة عشر يوماً. توضح الدكتورة نيرة أحمد أستاذ الرمد ومدير بنك القرنية بالمركز أنه تم انشاء بنك للقرنية بالمركز في جزء شفاف في مقدمة العين بغرض استئصالها من المتبرعين بعد الوفاة لزرعها للمرضي الذين يعانون من عتامات بالعين تؤدي إلي فقدان البصر ولأن عدد المتبرعين قليل جداً فإن هناك قائمة انتظار طويلة. ونطالب بعمل توعية مجتمعية للمواطنين للتبرع بالقرنيات للمساعدة في اعادة الأبصار لمرضي كثيرين. تؤكد الدكتورة حنان المسئولة عن العيادات التخصصية علي القيام بجميع الفحوصات اللازمة وتحديد المرضي عن طريق الأجهزة الحديثة لضمان التشخيص الدقيق لحالة كل مريض واجراء كافة أنواع الفحوصات والأشعة بأسعار اقتصادية. يقول صلاح صبيح "فني لحام" أصيبت عيني اليسري بالمياه البيضاء وأصبحت غير قادر علي الابصار بها والعين اليمني تؤلمني وقام المستشفي بتشخيص حالتي وسأجري عملية جراحية وجئت إلي هنا لعدم تمكني من اجرائها بالخارج. توضح بخيتة علي منصور "ربة منزل" أنها جاءت من محافظة سوهاج بعد سماعها من أحد أقربائها بأن هذا المستشفي الأفضل في مصر في مجال العيون. تضيفاً احتاج لاجراء عملية لإزالة المياه البيضاء وإدارة المستشفي أصدرت قراراً بعلاجي علي نفقة الدولة ولن أتكلف سوي 470 جنيهاً فقط قيمة لوازم العملية..! يقول عاطف توفيق "موظف": والدتي وزوجة عمي تعانيان من المياه البيضاء وجئت بهما إلي هنا لأن المركز متخصص في أمراض العيون. تؤكد أم محمود أنها قامت بزرع عدسة منذ سنوات ومنذ ذلك الوقت وهي تشعر بألم شديد في عينها وجاءت المستشفي لاجراء عملية مسح بالليزر حتي تتخلص من هذه الآلام الشديدة وقالت إن تكلفة العين 300 جنيه. محمد نصر البوشي "فلاح" يقول: اصطحبت زوجتي إلي هنا بعد فشل العملية التي أجريتها خارج المستشفي مما أدي لالتهاب شديد بالقرنية وفقدانها البصر بالعين اليسري وقام الأطباء هنا بالمركز بإجراء عملية لها وأصبحت الآن تبصر بعينها مرة أخري وهي الآن في فترة نقاهة وستغادر المستشفي بعد الاطمئنان عليها. يشير سامي عبدالباقي "موظف": أقوم بقياس النظر لعمل نظارة طبية وثمن التذكرة عشرة جنيهات فقط وهذا أرخص بكثير عن الخارج. محمود محمد "موظف": منذ فترة وأعاني التهابات شديدة بعيني أثرت علي قوة نظري وأعالج هنا بالمركز علي نفقة التأمين الصحي ولا أدفع شيئاً من جيبي الخاص.. ويؤكد علي نظافة المكان والهدوء الشديد وحرص الإدارة علي راحة المرضي.