أكد علماء الدين أنه لا سبيل للقضاء علي الإرهاب إلا بتطبيق حد الحرابة علي المفسدين في الأرض مشيرين إلي أن ما حدث منذ أيام قليلة في العملية الإرهابية التي أدت إلي استشهاد 11 جنديا من الجيش واصابة العشرات نتيجة تفجير سيارة ملغومة شمال سيناء يحتاج وقفة من الشعب المصري بكل طوائفه لمحاربة الإرهاب الذي سوف يقضي علي الأخضر واليابس إذا لم يتكاتف الجميع للتصدي له. يقول د. شوقي علام مفتي الجمهورية إن ما يقوم به هؤلاء الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن أمر حرمه الإسلام. بل والأديان السماوية كلها. مشددا علي أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. لأنه قائم علي الإثم والعدوان وترويع الآمنين. وتدمير البلاد. ومقومات الحياة. لذا فهو يحث المسلمين علي الابتعاد عن كل ما يفضي إلي الإخلال بأمن البلاد والعباد أو بسبب العنف والإهاب واستخدام القوة. دعا فضيلة المفتي المصريين جميعا قيادة وشعبا إلي العمل صفا واحدا لمحاربة الإرهاب والأفكار الهدامة والأعمال الاجرامية التي تستهدف قوات الأمن والمواطنين الأبرياء. وكل ما يهدد استقرار الوطن وسلامة مواطنيه. حد الحرابة يؤكد د. عبدالغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر ان الإسلام دعا إلي تطبيق حد الحرابة علي المفسدين في الأرض وكل من يتسبب في اراقة الدماء أو خطف الأبرياء أو قطع الطرق وغيرها من الجرائم التي تهدد استقرار المجتمع. طالب الأزهر والأوقاف وكافة المؤسسات الدينية والمدنية أن تتكاتف لتبصير أهالي سيناء بالفكر المتشدد الذي يستشري بين أبنائهم نتيجة وجود عناصر متطرفة تستقطبهم سواء من الداخل أو الخارج. يشير الشيخ شوقي عبداللطيف وكيل وزارة الأوقاف إلي ضرورة اعمار سيناء في أسرع وقت ممكن وتنمية مواردها الاقتصادية والزراعية والسياحية حتي نفوت الفرصة علي المتطرفين الذين يعيثون في الأرض فسادا في ظل خلوها من أي أنشطة اقتصادية.. فالأمن لن يستتب بها إلا بتعميرها وتوعية أهلها عن طريق القوافل الدينية التي يتبناها الأزهر والأوقاف.