الكويت أ.ش.أ: وصل الرئيس عدلي منصور الليلة الماضية إلي الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية الافريقية الثالثة التي تبدأ أعمالها غدا الثلاثاء ولمدة يومين. كان في استقبال الرئيس عدلي منصور لدي وصوله إلي المطار الاميري بالكويت الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. يرافق الرئيس منصور وفد يضم الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون ومنير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة ونبيل فهمي وزير الخارجية. وقد استعرض الرئيس منصور وصاحب السمو الأميري حرس الشرف. وعزفت الموسيقي السلامين الوطنيين المصري والكويتي. قبل أن يتوجه الرئيس برفقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلي الصالون الأميري. عقب ذلك توجه الرئيس منصور يرافقه السفير . سالم الزمانان سفير دولة الكويت بالقاهرة "رئيس بعثة الشرف" إلي مقر اقامته ب "قصر بيان". من المقرر أن يجري الرئيس عدلي منصور علي هامش أعمال القمة العربية الافريقية العديد من اللقاءات مع القادة العرب والافارقة المشاركين بالقمة. من جهته قال وزير الخارجية نبيل فهمي أنه لا يوجد تحرك حقيقي ملموس للمصالحة في مصر. مؤكداً اصرار الحكومة علي تنفيذ خارطة الطريق. أضاف "هناك الكثير من الافكار والمبادرات. لكن لا يوجد تقدم في هذه العملية ورداً علي سؤال حول الدستور قال: "إذا تم اقرار الدستور في اواخر ديسمبر القادم ستكون خطوة اضافية سياسية ستؤدي بدورها إلي تكثيف الحوارات المختلفة. وما يتردد عن وجود مبادارات مختلفة في "الاسابيع الاخيرة. معدلاتها زادت بكثير. فالحرك السياسي المؤسسي يؤدي إلي حوار بين الطرفين خاصة مع اقتراب اقرار الدستور. إلا أنه حتي الآن لا يوجد تحرك حقيقي ملموس للمصالحة. فالمطلوب من المصالحة الاتفاق علي المضي قدماً نحو تنفيذ خارطة الطريق". قال فهمي الذي كان يتحدث إلي الصحفيين بمقر اقامته بالكويت علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العربي الافريقي "سنلتزم بما ينص عليه الدستور من آليات تحدد شكل ومستقبل العملية السياسية في مصر وسنسعي لتسهيل الانتخاب والاستفتاء لكي تنعكس علي جميع المواطنين بالخارج". وعما أعلن بشأن عقد قمة خماسية تحتضنها الكويت وتضم السودان والجنوب وأوغندا وأثيوبيا. بمشاركة الكويت "وموقع مصر من هذه القمة. قال" لا علم لي بهذه القمة مرحباً بأي جهد يقدم في شأن هذه القضية فيما شكك بمشاركة الرئيس الأوغندي بها. وعن مصير مبادرته التي أطلقها من قبل للحوار بين دول الخليج وإيران أوضح أنها لم تكن مبادرة بمعني الكلمة وإنما اظهار للاستعداد للحوار مع إيران التي هي جزء من المنطقة لكن وفق شروط معينة وشريطة أن تقوم علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. مؤكداً أننا نتطلع لنري توجهات وسياسات إيرانية جديدة في عهد رئيسها الجديد وممارسات مختلفة. مجدداً التأكيد علي أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي لمصر. كشف الوزير "فهمي" عن أنه أجري العديد من اللقاءات مع وزراء خارجية أفارقة أبدوا جميعهم الاهتمام بتنفيذ خارطة الطريق ويترقبون دستور مصر الجديد. كخطوة مهمة نحو استكمال التحول الديمقراطي. ورداً علي سؤال حول الخلافات المصرية مع دول عربية "تونس وقطر" وأفريقية "أثيوبيا" وامكانية عقد لقاءات علي هامش القمة معها قال فهمي: إنه لا توجد خلافات أو مشاكل كبيرة مع دول عربية مشيراً إلي أن العلاقات مع تونس مستقرة. وأنه يلتقي مسئولين قطريين دوماً بصرف النظر عن أية مواقف أما أي حوار فيمكن أن يتم في إطار محفل عربي وليس داخل محفل يعني ببحث قضايا عربية وأفريقية. وعما إذا كانت هناك مبادرات معينة لعقد لقاءات علي هامش القمة مع دول عربية أو أفريقية خاصة من دول حوض النيل قال أن مصر ترحب بأي تحرك في هذ الاتجاه مشيراً إلي أن هناك ترتيبات للقاءات للرئيس عدلي منصور مع العديد من قادة الدول لكنها ستتم وفق ظروف تواجدهم بالكويت. وحول موقع القضية الفلسطينية من القمة العربية الافريقية في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية قال الوزير إن هناك بياناً سيصدر عن القمة في شأن هذه القضية مشدداً علي أنه لا يمكن للعرب أن يتواجدوا بأي محفل دون التعرض لهذه القضية مشدداً علي أنه لا يمكن أن نهملها أو نسمح بأن تختفي. ونؤكد ضرورة التوصل إلي تسوية سياسية وحل عادل لها علي أساس الدولة المستقلة بعاصمتها القدس ووقف كافة السياسات الاسرائيلية وجميع خطط الاستيطان.