باستثناء شمال سيناء نظراً لظروفها الأمنية الخاصة استغل المصريون إنهاء حالة الطوارئ وخرجوا الليلة الماضية للاحتفال بالوضع الجديد وتعويض أيام النوم المبكر وسهروا في الشوارع والمقاهي والمولات حتي الصباح.. شجعهم علي ذلك أن اليوم إجازة. عادت الحياة من جديد الي شوارع القاهرة وسهرت مئات الأسر بمختلف طبقاتهم الاجتماعية حتي الساعات الأولي من صباح اليوم احتفالاً بانتهاء الحظر وملأوا المقاهي والمولات. كما فتحت المحال التجارية أبوابها أمام الزبائن الذين توافدوا عليها لشراء احتياجاتهم. علي الجانب الآخر انتظمت حركة مرور السيارات. من ناحية أخري أعلنت وزارة الداخلية عن مشاركتها في إحياء ذكري أحداث محمد محمود 19 نوفمبر الجاري والتي راح ضحيتها شهداء من المواطنين ورجال الشرطة. أكدت الوزارة أنها ستؤمن وتحمي الشارع ومن يتواجدون فيه ولن تسمح نهائياً بتعكير صفو هذا اليوم. كما تدرس الوزارة ومن خلال ما تتلقاه من تقارير أمنية فتح ميدان التحرير في ذلك اليوم. وإن أشارت إلي إن ذلك يتوقف علي حركات الجماعة التي دعت إلي التظاهر في نفس اليوم. في نفس الوقت قال مصدر أمني بالوزارة إنه تم الدفع الليلة الماضية بمائة مجموعة مسلحة ثابتة بالميادين والشوارع الرئيسية بمحافظتي القاهرة والجيزة لتأمينها وذلك بعد انتهاء فترة حظر التجوال. قال المصدر إن المجموعات المسلحة تابعة لقوات الأمن بمديريتي أمن القاهرة والجيزة. وكل مجموعة تتكون من ضابطين وفردي شرطة و4 مجندين مسلحين آليا بالذخيرة الحية. وأكد أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجه بشكل مباشر وصريح تلك المجموعات المسلحة باتخاذ اللازم قانونا مع أي حالة من حالات الخروج علي القانون أو تكدير الأمن العام وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري. وأضاف المصدر الأمني أنه تم بالتزامن مع نشر تلك التمركزات الثابتة. نشر دوريات أمنية متحركة بكافة الطرق والمحاور الرئيسية لتأمينها بشكل كامل. وبث الشعور بالأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين.