قررت القوي الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تشكيل لجنة وطنية لمتابعة ملف أزمة الكهرباء المتفاقمة مع الجهات المسئولة والبحث عن حلول آنية وجذرية لهذه الأزمة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته القوي والفصائل بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحضور ممثلين عن شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة الفلسطينية ومحطة توليد الكهرباء لمناقشة تداعيات استمرار أزمة الكهرباء في القطاع. وحملت القوي الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الأولي عن تفاقم الأوضاع المعيشية في قطاع غزة. وقررت دعوة سلطة الطاقة لاستكمال مباحثاتها مع مصر العربية لتشغيل محطة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي كبديل للسولار الصناعي. يشار الي أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل بشكل كامل منذ مطلع نوفمبر الجاري جراء عدم توفر الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها ما أدي إلي قطع التيار الكهربائي عن المنازل والمنشآت الحيوية لفترات تصل إلي 12 ساعة يقابلها 6 ساعات وصل فقط من الكهرباء مما انعكس علي كافة الخدمات الحيوية المقدمة إلي 8.1 مليون فلسطيني في القطاع. في سياق متصل أدي توقف المحطة المركزية لضخ مياه الصرف الصحي في مدينة غزة عن العمل بشكل كامل لنفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل مولداتها الليلة الماضية إلي غرق الشوارع المحيطة بالمحطة بالمياه العادمة وهو ما يهدد منازل أكثر من 20 ألف فلسطيني بالغرق . قال مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة سعد الدين الأطبش في تصريح صحفي إن المياه العادمة وصلت الي 4 امتار داخل المحطة الذي ينذر توقفها بكارثة خلال 10 ساعات بحيث ستغرق منازل المواطنين القريبة مشيرا إلي أن المحطة تغطي منطقة الشجاعية والصبرة والتفاح أي ما معدله ثلث مدينة غزة. أوضح أن المحطة كانت ترفع 25 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي من منازل المواطنين إلي الأحواض ومن ثم معالجتها وتصريفها نحو البحر مؤكدا أن محطات أخري ستلقي نفس المصير خلال الساعات القادمة في حال لم يتم تزويد البلدية بالوقود اللازم.