يصل اليوم إلي العاصمة البلجيكية بروكسل نحو 300 مفكر وسياسي وباحث للمشاركة في الندوة الفكرية التي تنظمها مؤسسة "جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" تحت رعاية مارتن شولتز رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي. الدورة التي تنطلق غداً وتستمر يومين هي الثالثة عشرة للمؤسسة. وتعقد تحت عنوان "الحوار العربي الأوروبي في القرن الواحد والعشرين.. نحو رؤية مشتركة". ولعل الميزة الأهم في هذه الدورة هي أن الباحثين الذين يمثلون مختلف دول العالم. لم يقدموا أبحاثا مكتوبة كعادة الندوات الفكرية والسياسية. حيث ستكون الفعاليات أشبة بطرح أفكار وإجراء مناقشات حولها.. وهي ميزة ربما تمنح الدورة مزيداً من الحيوية التي ستمثل في الأفكار المختلفة التي ستطرح والمناقشات التي ستجري حولها. ليصاغ كل ذلك في عدة نقاط تتم تلاوتها في البيان الختامي. وهذه الندوة التي تسعي إلي أحداث المزيد من الفهم بين العرب وجيرانهم الأوروبيين تنطلق كما قال الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس المؤسسة من أن ما يجمعنا أكثر كثيراً مما يفرقنا. ولأن هذه المؤسسة غير الربحية تعني بالشعر والشعراء إلي جانب عنايتها بحوار الحضارات فإن هذه الندوة ليست الأولي من نوعها حيث بدأتها عام 2004 في مدينة قرطية بمملكة أسبانيا واستمرت في ذلك عبر العديد من الندوات في فرنسا والبوسنة والهرسك وغيرها. وقد اختارت مؤسسة البابطين مفكراً يهودياً لتكرمه خلال فعاليات هذه الدورة وهو إبراهام شلايم وقالت المؤسسة إن تكريمه يأتي لمواقفه الداعية إلي السلام وتأخي الحضارات والثقافات ونبذ الحروب والتعايش السلمي بين جميع البشر. وإبراهام شلايم من مواليد 1945 له أكثر من 15 كتاباً معظمها في المجال السياسي والأمني وفي مجال العلاقات الدولية والسلام وحاصل علي الدكتوراة في السياسة من جامعة ريدينج 1980 وشغل عدة مناصب منها: زميل بكلية سانت انتوني في اكسفورد. وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد. محاضر في العلوم السياسية بجامعة ريدينج. زميل مركز وددرو ويلسون الدولية للباحثين بواشنطن وحصل علي العديد من الجوائز الدولية.