كشف سكان الألف مسكن وحلمية الزيتون وعرب الجسر بمنطقة شرق القاهرة في مذكرة تقدموا بها إلي كل من رئيس الوزراء ووزير الإسكان ومحافظ القاهرة والنائب العام عن أن الفيلات التي أقامتها الدولة في الستينيات للمواطنين في مناطق الألف مسكن وحلمية الزيتون تضيع الآن تماماً بعد أن تم هدم العديد منها وإقامة أبراج سكنية بدلاً منها. أكد الأهالي أن هذه الأبراج ستؤثر بشدة علي مرافق البنية التحتية وعلي رأسها المياه والصرف الصحي مشيرين إلي أنه بعد أن يسكن الناس هذه الأبراج لن يجد السكان قطرة مياه شرب خاصة أن المياه حالياً ضعيفة ولا تصل بانتظام بالإضافة إلي أن المجاري ستغرق الشوارع نتيجة للضغط علي مواسير الصرف الصحي. أشاروا إلي أن هذه الفيلات كانت مكونة من طابقين وحديقة وأن شركة الإسكان والتعمير وقعت عقداً مع السكان ينص علي تعهد الساكن بالمحافظة علي الحوائط والأسوار وعدم إحداث أي تعديلات بالعقار سواء بالإضافة أو بالهدم كما ينص علي أنه في حالة مخالفة الساكن يعتبر العقد مفسوخاً دون حاجة إلي تنبيه. أضافوا أنه رغم الشكاوي التي تقدموا بها طوال العامين الماضيين إلا أن عمليات الهدم والبناء مازالت قائمة وكذلك إدخال المرافق باستخدام عدادات الكهرباء القديمة والخاصة بالفيلات التي تم هدمها.. وتساءلوا: متي تتوقف هذه المهزلة؟! اقترحوا قطع المرافق علي المباني المخالفة وإزالة التعديات بالقوة الجبرية وإصدار قانون يقضي بمنح الدولة حق الانتفاع بالعقارات المخالفة قبل أن تتعاظم المشكلة ببيع الشقق والمحال للمواطنين.