عاد الهدوء أمس إلي محيط المحكمة الدستورية وكورنيش النيل والطريق الدائري بالمعادي بعد قيام القوات الخاصة والأمن المركزي بفض تظاهرات مثيري الشغب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.. ونال تدخل قوات الأمن ترحيباً كبيراً من الأهالي الذين صفقوا لهم كثيراً وهتفوا "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" ورفعوا صوراً للفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وأعلام مصر.. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها نعم للشرعية وصوراً لمرسي واشارات رابعة الصفراء.. ورددوا هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة ومنها "الداخلية بلطجية" و"يسقط حكم العسكر" و"الشعب يحيي صمود الرئيس".. كما شهوهوا سور الكورنيش والمحكمة الدستورية بالعبارات المسيئة للقوات المسلحة والمؤيدة للإخوان ومنها "مرسي راجع" و"يسقط يسقط حكم العسكر".. وقطع الإخوان طريق كورنيش النيل من الاتجاهين أمام المحكمة الدستورية العليا والطريق الدائري مما أدي إلي اصابة جميع الشوارع بالشلل والارتباك المروري وتكدس السيارات واضطر بعض قائدي السيارات للصعود علي الارصفة والسير عكس الاتجاه خوفاً من تحطيم سياراتهم.. وتطورت الأحداث بعد ذلك.. حيث قام العشرات من شباب الإخوان بالاعتداء علي عدد من قائدي السيارات اعترضوا علي قطعهم للطريق وحاولوا عبور الطريق. أطلق العشرات من أعضاء ألتراس "ربعاوي" و"نهضاوي" عدد كثيف من الشماريخ والالعاب النارية في سماء المحكمة الدستورية لاشعال حماسة المتظاهرين.. وسط تكبيرات الإخوان "الله أكبر.. الله أكبر" وهتافات "قوة عزيمة ايمان.. رجالة المري في كل مكان".. ومع مرور الوقت انقسمت مظاهرات الإخوان إلي ثلاث مجموعات.. حيث قام الفريق الأول بقطع الطريق الدائري والثاني طريق الكورنيش أما الثالث فتوجه بمسيرة إلي أكاديمية الأمن بالتجمع الخامس للانضامام إلي صفوف المتظاهرين هناك. طاردت قوات الأمن مثيري الشغب من انصار الرئيس المعزول بكورنيش النيل وأعلي الطريق الدائري واطلقت القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين وقامت بتفريقهم وتمكنت من فتح الطريق مرة أخري أمام حركة مرور السيارات. علي الجانب الآخر حلقت طائرة تابعة لقوات الشرطة في سماء محيط المحكمة الدستورية لمتابعة الحالة الأمنية.. وفي المقابل هتف الإخوان ضد الداخلية ولوحوا بأيدهم باشارات رابعة.