قضي الرئيس المعزول د.محمد مرسي ليلته الأولي داخل محبسه الانفرادي في سجن برج العرب شديد الحراسة شارداً ورفض تناول الطعام وتناول فقط الأدوية وأدي الصلاة وقد بدا عليه القلق الشديد وتفحص الحجرة التي يقيم فيها أكثر من مرة وأسفل السرير أكثر من مرة وذلك كافة محتويات الغرفة. كان الرئيس السابق المحبوس احتياطياً علي ذمة التحقيقات في عدد من القضايا أبرزها التحريض علي أعمال العنف التي أودت بحياة عدد من المواطنين أمام قصر الاتحادية قد وصل إلي سجن برج العرب بعد أن نقلته طائرة مروحية هبطت في مهبط الطائرت بالسجن وتم نقله إلي مبني الاستقبال لاتخاذ الإجراءات القانونية لتسجيله وفي البداية كان يرفض استلام الملابس البيضاء وتساقطت الدموع من عينيه وحاول إخفائها لكنه لم يستطع وبدا غاضباً. ونجح ضباط السجن في اقناعه بأن هذه هي الإجراءات المتبعة وقد تم تسجيل متعلقاته وهي عبارة عن جاكت وقميص وبنطلون وحذاء وشراب وسلسلة مفاتيح وبطاقة الرقم القومي ومجموعة من الكارنيهات الشخصية التي تشير إلي عضويته في نقابة المهندسين وحزب الحرية والعدالة. وبعدها تسلم من إدارة السجن بدلتين لونهما أبيض وهي الملابس المخصصة للسجناء المحبوسين احتياطياً وسمح له باصطحاب المصحف الذي كان بحوزته وحقيبة بها بعض الأدوية وذلك بعد ارتدائه الزي الأبيض مجبراً. عقب اتخاذ تلك الإجراءات تم نقل د.مرسي إلي الغرفة التي تم إيداعه بها وكان في حالة من الذهول وبمجرد دخوله الغرفة قام باستكشاف ما فيها وتفقدها ثم قام بالوضوء وصلاة العصر وبعدها صلي المغرب والعشاء ورفض تناول الطعام الذي قدمته إدارة السجن. قال مصدر أمني مسئول إن نقل الرئيس المعزول إلي سجن برج العرب جاء لاعتبارات أمنية في مقدمتها بعد السجن عن المنطقة السكنية وأن عملية تأمينه تتم وفق الآليات الحديثة وهناك كاميرات تصوير ومراقبة من كافة الأسوار والمداخل بالإضافة إلي ابعاده عن بقية سجناء الإخوان من قيادات الجماعة المتواجدين في سجن مزرعة طرة والذين انضم إليهم بعد عودتهم من جلسة المحاكمة أمس أسعد الشيخة الذي تم إيداعه في سجن ملحق المزرعة شديد الحراسة. أضاف المصدر الأمني أن الدكتور مرسي ستتم معاملته مثل باقي السجناء المحبوسين احتياطيا ولمحاميه وأسرته الحق في زيارته بموافقة النيابة العامة أو في إطار الزيارات الرسمية المسموح بها كما أنه من حق أسرته أن تمده بالملابس البيضاء والداخلية وأي أدوية أو عقاقير من المقرر أن يتناولها وفق روشته العلاج بعد أن يتم مراجعتها من خلال مستشفي السجن والأطباء والموجودين بها كما يحق لأسرته أن تقدم له يومياً الأطعمة من خارج السجن بعد التأكد من صلاحيتها عبر مفتش الأغذية أو يقومون بوضع مبالغ مالية في حسابه يحق له تناول الطعام من كافتيريا السجن.