خطة يوسف: التأمين الدفاعي في الشوط الأول الحذر مع الهجوم في الثاني في الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت القاهرة تتجه اعين عشاق الكرة الافريقية صوب ستاد اورلاندو بعاصمة جنوب افريقيا جوهانسبرج لمتابعة المواجهة المرتقبة بين اورلاندو بيراتس بطل جنوب افريقيا والأهلي بطل مصر في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا. صراع الليلة يصعب التكهن بنتيجته سواء لاصحاب الارض او الضيوف فالحظوظ متقاربة ولم تعد المباريات الافريقية مثل الماضي الفوز فيها مضمون لاصحاب الارض بغض النظر عن المنافس. مواجهة الليلة هي الثالثة بين الأهلي واورلاندو في البطولة الحالية فقد سبق والتقيا ضمن دوري المجموعات بدور الثمانية وكان التفوق لصالح اورلاندو او القراصنة حيث فازوا في الجونة بالمباراة الشهيرة 3/0 في رمضان الماضي وفي الاياب تعادل الفريقان بدون اهداف في جوهانسبرج علي نفس ملعب مباراة اليوم وكان الأهلي وقتها حسم تأهله للمربع الذهبي. ولكن اللعب في دور الثمانية شيئ والنهائي شيئ اخر فكل ما يفصل اي من الفريقين عن التتويج هو 180 دقيقة نصفها اليوم بجوهانسبرج والنصف الثاني في القاهرة يوم 10 نوفمبر الجاري ولن يتحدد البطل الا مع صافرة نهاية الجزء الثاني. ورغم تساوي الحظوظ بين الفريقين الا ان الأهلي يتفوق بالتاريخ علي منافسه فالأهلي بطل افريقيا سبع مرات اثنتان منها بالمسمي القديم بطولة افريقيا للاندية الابطال عامي 1982 و1987 وخمسة بعد تغيير الاسم في عام 1997 الي دوري ابطال افريقيا اعوام 2001 و2005 و2006 و2008 و2012 بينما توج اورلاندو مرة وحيدة في عام 1995 وكانت تحت المسمي القديم. والمثير ان اول بطولة للاهلي في دوري ابطال افريقيا المسمي الجديد كانت علي حساب فريق من جنوب افريقيا امام صن دوانز منذ 12 عاما حيث تعادل الأهلي في بريتوريا 1/1 وفاز بالقاهرة 3/0 والاكثر اثارة ان الأهلي فاز بعدها بالسوبر الافريقي علي حساب كايزر تشيفز بطل جنوب افريقيا ايضا 4/1 فهل يعيد الأهلي التاريخ مرة اخري بعد 12 عاما. لا للتاريخ وقطعا فإن كرة القدم لاتعترف بالتاريخ ولا بالارقام الاحصائية انما تعترف بالوقت الحاضر ومدي الجهد المبذول ورغبة واصرار كل فريق في الوصول الي منصة التتويج للحصول علي الكأس الغالية. لذا يخطط رجال الأهلي بقيادة المدير الفني لفريق الأهلي في قطع اكثر من نصف المشوار الليلة والاقتراب من منصة التتويج عن طريق تحقيق نتيجة ايجابية اما الفوز او تحقيق التعادل علي الاقل واخر الاحتمالات التي لا يتمناها الأهلي وجماهيره الخسارة باقل نتيجة ممكنة. وعلي الارجح ان الأهلي سيلعب علي الاحتمال الثاني وهو التعادل الايجابي او حتي السلبي خاصة وان هجوم منافسه شرس بالفعل وسيعتمد الاحمر علي اللعب بحذر دفاعي شديد من البداية والاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة. والمؤكد.. يوسف حصل علي درس جيد من فضيحة منتخبنا امام غانا عندما فتح خطوطه من البداية وهاجم الفراعنة فنالوا هزيمة قاسية بالستة رغم ان الدفاع الغاني متوسط المستوي ولكن المهاجمين كانوا شرسين للغاية وهو موقف مشابه لاورلاندوبيراتس هجومه قوي ودفاع عادي. وطريقة الأهلي لن تختلف عن مبارياته الماضية ولا التشكيل علي الارجح ولكن ستختلف التعليمات الدفاعية التي سيكون لها الاولوية علي النواحي الهجومية من اجل التأمين الجيد وحماية الشباك الحمراء من الاهتزاز. وينتظر ان يلعب الأهلي بالثنائي حسام عاشور وشهاب احمد في خط الوسط كمحوري ارتكاز ويعاونهما حلقة الوصل بين الوسط والهجوم عبدالله السعيد الذي سيثقل كاهله ما بين الدفاع والهجوم معا خاصة وانه يجيد ذلك بالفعل.. أو يلعب أحمد فتحي إلي جوار عاشور في الوسط. ويتولي شريف عبدالفضيل الجهة اليمني وسيعود المدافع المخضرم وائل جمعه الي مكانه كاساسي بعدما لعب بديلا امام القطن الكاميروني وبجواره محمد نجيب فيما سيقود احمد فتحي الجبهة اليمني و سيد معوض اليسري وفي الهجوم الثلاثي محمد ابوتريكة ووليد سليمان واحمد عبد الظاهر الاكثر جاهزية من عماد متعب وخلف كل هولاء الحارس شريف اكرامي. ويعول محمد يوسف في لقاء اليوم للنجاة من فخ القراصنة علي خبرة النجوم الكبار محمد ابوتريكة ووائل جمعه وسيد معوض واحمد فتحي ومهارة وليد سليمان وعبدالله السعيد وجرأة حسام عاشور وهولاء يمثلون محاور لعب الأهلي في اي مباراة. ويطمح المدير الفني الموزمبيقي لفريق اورلاندو في الاقتراب من اللقب الافريقي واستثمار اقامة المباراة بين ارضه ووسط جماهيره واستحضار روح لاعبيه التي ظهروا عليها في الجونة وفي اياب المربع الذهبي امام الترجي والحاق الخسارة بالأهلي وتحقيق فوز مريح نفسيا وعصبيا قبل مواجهة الاياب بالقاهرة غير المضمونة العواقب. ويملك روجر دي سا فريقا نال احترام الجميع هذا الموسم لما يقدمه من كرة متطورة وراقية امام المنافسين بفضل خططه التي يضعها في المباراة واثنائها وايضا تنفيذ لاعبيه لها علي حسب امكانياتهم. جماعية الفراعنة وقراصنة اورلاندو فريق يقدم كرة جماعية ويتميز بوجود اكثر من لاعب مميز خاصة في خط الهجوم الذي يتمتع بالسرعة في تنفيذ الهجمات ولدغ المنافسين باهداف مخطوفة وهو ما شاهدناه في مبارياته امام الأهلي والزمالك معا في دوري المجموعات بدور الثمانية. ولكن اخطر ما سيواجهه الأهلي في لقائه اليوم ان فريق القراصنة لا يملك هدافا بعينه يمكن مراقبته لان كل لاعبيه يجيدون التهديف وهز الشباك بداية من المدافعين ومرورا بخط الوسط ثم المهاجمين وهو ما يجعل الأهلي مجبرا علي غلق خطوطه الدفاعية تماما وعدم كشف اي ثغرات لانه لن يكون معلوما من أين ستأتي الضربة او الهدف هل المهاجمون ام القادمون من الخلف. ويملك القراصنة اكثر من لاعب متميز امثال جالي وكلتي لاعبا الوسط ونزونجا ومهاموستا المدافع الخطير وصاحب هدف التأهل للنهائي في شباك الترجي التونسي والمهاجم مبيسوما ومياني لاعب الوسط المهاجم.