مسيرة الزمالك حتي الآن في بطولة كأس مصر لكرة القدم مميزة ومبشرة بالخير لإدارة وجماهير النادي فالفريق الأبيض اكتسح طنطا برباعية نظيفة في دور ال 16 وفي دور الثمانية واصل الفريق تألقه وتفوق علي الإنتاج الحربي بثلاثية نظيفة وكأن هذا التألق للاعبي الزمالك يعكس حالة التفاؤل والفرحة التي تسودهم بقدوم مجلس إدارة جديد بقيادة الدكتور كمال درويش وهو ما يجعلهم يتمسكون بأمل التغيير لكل الأوضاع المتردية خاصة المالية والتي أثرت سلبا علي استقرار الفريق وأدت لتأخر حصولهم علي مستحقاتهم المالية.. ولكن في ظل هذه الأمنيات الطيبة.. والأحلام المشروعة التي تراود جماهير الزمالك وأعضاء مجلسه الجديد في فوز الفريق بكأس مصر هذا العام واستعادة لغة البطولات التي غابت عن جدران النادي منذ 9 سنوات لم يفز خلالها سوي ببطولة كأس واحدة عام ..2007 خاصة أن كأس هذا العام يغيب عنه الأهلي المنافس التقليدي للزمالك والقطب الأول للكرة المصرية ويراها عشاق قلعة الزمالك فرصة ذهبية أن يتوج بطلا للكأس وهو كلام منطقي ومقبول في عالم الساحرة المستديرة المصرية.. غير أن واقع مسيرة فريق الزمالك علي مدار هذه السنوات ال "9" وبالأرقام والنتائج حتي خروجه من دور الثمانية لبطولة كأس افريقيا لدوري الأندية الأبطال يؤكد أن الزمالك تجده في المباريات السهلة وشجاعا علي الفرق الصغيرة ولكن عندما يأتي وقت الجد ويصل الفريق الأبيض للمباريات الحاسمة والفاصلة والمصيرية في البطولات التي يخوضها بحثا عن الوصول لمنصات التتويج فإن الفشل والانهيار يكون في هذه المباريات حليفه وتضيع البطولات منه دائما الواحدة وراء الأخري سواء كانت محلية أو افريقية وتعيش جماهيره في صدمة لا تفيق منها وكل الخوف أن تلازم حالة فشل الفريق الأبيض في حالة وصوله لنهائي الكأس أمام النادي الإسماعيلي برازيل الكرة المصرية وتهرب البطولة من أيدي لاعبيه انطلاقا من أن الإسماعيلي هو المرشح الأقوي للصعود هو الآخر لها في كأس مصر والمنافسة علي الفوز بها مثل الزمالك. * * * مجلس إدارة نادي الزمالك السابق برئاسة ممدوح عباس الذي صدر قرار بحله أقدم علي خطوة تثير الشفقة عليه مثله في ذلك مثل مجلس إدارة الأهلي الذي مازال يصر علي تصعيد الصدام مع الدولة ممثلة في وزارة الرياضة فمجلس الزمالك خاطب اتحاد الكرة ليرسل شكواه للفيفا والتي يتظلم فيها من قرار الحل رغم علم مسئوليه انه طبقا للقانون فإن مدة دورة مجلس عباس انتهت في 28 مايو ..2013 وحصل مجلسه علي قرار من وزارة الرياضة بالاستمرار ولكنه عجز عن تحقيق الاستقرار في النادي وإنهاء المشاكل والصراعات التي قادته للانهيار فصدر القرار من الوزير طاهر أبوزيد بإنهاء تكليفه بإدارة شئون النادي وتعيين مجلس جديد برئاسة الدكتور كمال درويش وهو أمر طبيعي وحق أصيل للدولة طبقا لسيادتها وللقوانين المنظمة ولعمل الهيئات الرياضية وطريقة انتخابات وعمل مجالس إدارة الأندية وتحديد اختصاصات الجمعيات العمومية وطرق إشهار هذه الأندية.. وانطلاقا من هذا الواقع فلا معني لنغمة التدخل الحكومي.. تلك النغمة التي يلعب عليها لوبي المصالح الشخصية والخاصة والذي يضم خالد زين رئيس الجنة الأوليمبية ومعه ناديا الأهلي والزمالك والذين لا يصدقون أن الوقت حان لرحيلهم بسبب تطبيق بند ال 8 سنوات بينما يرون هم أن تلك الهيئات الرياضية هي ملكية خاصة ورثوها عن الأجداد ولذلك يقاتلون حتي الرمق الأخير حتي لو تطلب ذلك خيانة الوطن بالاستقواء بالخارج بالشكوي للجنة الأوليمبية الدولية والفيفا والتهديد بإيقاف النشاط الدولي الرياضي.