بالرغم من الحملات المرورية بشوارع القاهرة التي اعلنت عنها أجهزة الأمن منذ ثلاثة أيام إلا أن المشهد بها يكذب هذه الحملات حيث اكتظت الشوارع بالسيارات طوال فترة الذروة وعلي جانبي الطرق وخاصة في المناطق التجارية التي كانت ضمن الخطة الموضوعة.. فشارع 26 يوليو مازال يعاني من الازدحام المروري بسبب تواجد السيارات صفاً ثانياً والسيارات المحملة بالبضائع للمحلات التجارية ولم يوجد أي أحد من رجال المرور لمنع هذه السيارات.. أما منطقتا العتبة والموسكي فحدث ولا حرج فهناك الباعة الجائلون الذين احتلوا ما يزيد علي ثلاث حارات من نهر الطريق المخصص للسيارات هذا بخلاف أن هاتين المنطقتين تعجان بالمواطنين طوال النهار نظرا لامتلائهما بالمراكز التجارية والشرائية المختلفة. داهم ميدان السيدة عائشة الباعة الجائلون من جديد بعد الحملات التي شنتها الأجهزة الأمنية بحي الخليفة منذ ثلاثة أسابيع لإخلاء الميدان من الباعة ورفع الإشغالات.. ومع ذلك اختفت الحملات الأمنية لرجال المرور من معظم الأماكن التي ضمتها الخطة. قال حمدان محمد وأحمد أبو العلا وسعيد جمال "سائقون": ليس لنا أي ذنب في حالة التكدس الشديدة بالشوارع لأن هذه هي طبيعة العمل وطالما أن هناك زحاماً من المواطنين فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك علي السيارات بالشوارع..وأضافوا: ليس لنا مواقف محددة حتي نقف بها لذا نضطر للوقوف في أي مكان في الطريق وكذلك تعود الركاب أن يجدونا في هذه المناطق فعلي الحكومة أن توفر لنا أماكن بديلة. تساءل محمد عبدالله "مهندس" وحسام صابر "أعمال حرة": أين الحملات الأمنية التي أعلنوا عنها فمن وقت لآخر نلاحظ تواجداً لبعض الضباط والأمناء ولكن ليس باستمرار؟ سيد ربيع "سائق خاص" وهاني محمد "موظف": نطالب بحملات مرورية متجولة في الشوارع لمنع وقوف السيارات في نهر الطريق أو علي جوانبه وكذلك لإجبار سائقي الميكروباصات علي الالتزام بالوقوف في المحطات المخصصة لهم وعدم المبالغة في عملية الوقوف المتكرر مما يؤدي لوقوع بعض الحوادث كذلك منع أي سائق من الوقوف في مطالع الكباري مما يسبب كوارث جسيمة. محمد أحمد "موظف" سامح عبد الباسط "محاسب": أصبحت مشكلة المرور في مصر عرضاً مستمراً والمسئولون ودن من طين وودن من عجين فالبرغم من أننا نعاني يومياً حتي نصل إلي أشغالنا في الصباح وأثناء العودة مرة أخري إلي منازلنا في أوقات الذروة مما يهدر الكثير من الوقت والجهد والأموال ومع ذلك لا أحد يستمع إلي شكوانا وكل ما نسمع عنه وهو وجود حملات مرورية في الشوارع وعلي أرض الواقع لا يوجد أي شيء.. إذن نصدق من؟