شم النسيم.. احتفال شعبي.. لا يرفضه الدين الإسلامي الحنيف.. وعادة مصرية قديمة.. لم يعترض عليها جهابذة العلماء منذ أن دخل الإسلام إلي مصر.. والدعوة إلي تحريمها لا أساس لها من الصحة.. هذا ما أكده علماء الإسلام ل"المساء".. مشيرين إلي القاعدة الشرعية التي تقول: "العبرة بالمعاني وليس بالألفاظ والمباني". قال د. حامد أبوطالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بالقاهرة: الاحتفال بشم النسيم عادة مصرية قديمة لا يرفضها الدين.. حيث اعتاد المصريون أن يتجمعوا في هذا اليوم للتنزه والفسحة ولكنهم لا يعظمون هذا اليوم.. مع من يعظمه.. موضحاً أن من كره من الفقهاء الاحتفال بشم النسيم كرهه بسب تعظيم هذا اليوم.. والمسلمون في مصر لا يعظمون هذا اليوم.. وهو ما يسمونه "النيروز أو المهرجان" باعتباره عيداً عند المجوس. أضاف: أكرر المسلمون في مصر لا يعرفون شيئاً عن عيد المجوس.. وبالتالي لم يعظمونه.. وإنما ينتهزون الفرصة في يوم شم النسيم للتنزه والفسحة.. ولا شئ في ذلك. أكد د. محمد أبوزيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر بالمنصورة أن الاحتفال بشم النسيم لا يخرج عن كونه احتفالاً شعبياً للنزهة لا يرفضه الدين.. فهو عادة مصرية.. ومن المعلوم أن العرف والعادة يؤخذ به طالما لا يصطدم مع نص شرعي.. موضحاً أنه لا يوجد نص يحرم هذا الاحتفال الشعبي.. وبالتالي فإن هذا اليوم يمكن أن يكون فرصة للتلاقي والتقارب بين الأسر المصرية بما يخلق نوعاً من المودة والرحمة. قال د. عبدالحي عزب عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر ببني سويف إن الاحتفال بيوم شم النسيم لا يتعارض مع الدين.. فهناك قاعدة شرعية تقول: "العبرة بالمعاني وليس بالألفاظ والمباني".. فهو مناسبة اجتماعية لا تدخل في إطار ديني وإن كان يطلق عليه "عيد".. فهذا جائز شرعاً لأنه من باب الإطلاق اللفظي فقط وليس المعني. أشار إلي ضرورة الالتزام بوسطية الإسلام في الحكم علي الأشياء بحيث يكون ذلك بالمعايير الصحيحة. أكد الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن شم النسيم من الأعياد الاجتماعية التي لا يرفضها الإسلام.. بل إنه فرصة ل "لم الشمل" بين الأقارب والأصدقاء بما ينشر البهجة.. والمودة والمحبة.. موضحاً أنه عادة مصرية قديمة تمتد جذورها لآلاف السنين.. ولم يرفضها أو يعترض عليها جهابذة العلماء منذ دخول الإسلام إلي مصر وحتي الآن.. وأن الدعوة إلي تحريم الاحتفال بشم النسيم لا أساس لها من الصحة حيث إنه لا يقترن بطقوس أو أمور تخالف الشريعة الإسلامية ولم يخص أحد بعبادات خاصة.