* يسأل همام مهران طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان: من أركان الحج السعي بين الصفا والمروة فهل للسعي شروط لا يصح إلا بها وما هدي النبي صلي الله عليه وسلم في السعي؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن الكريم بالقاهرة: للحج أركان منها السعي بين الصفا والمروة.. عن جابر بن عبد الله يصف حج النبي -صلي الله عليه وسلم- وجاء فيه "ثم خرج من الباب إلي الصفا. فلما دنا من الصفا قرأ: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" -البقرة من الآية: 158-ابدءوا بما بدأ الله به. فرقي الصفا. حتي إذا رأي البيت. فاستقبل القبلة. فوحد الله وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد. وهو علي كل شئ قدير. لا إله إلا الله أنجز وعده. ونصر عبده. وهزم الأحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك ثلاث مرات. ثم نزل من الصفا إلي المروة. ففعل علي المروة حتي إذا نضبت قدماه في بطن الوادي سعي. حتي إذا صعد مشي إلي المروة ففعل علي المروة كما فعل علي الصفا" رواه مسلم ويستحب له أن يهرول بين العلمين الأخضرين.. ويشترط وقوع السعي بعد طواف صحيح سواء كان طواف الإفاضة أو طواف القدوم. كما يشترط الترتيب بأن يبدأ بالصفا ويختم بالمروة فإذا وصل إلي المروة فهي مرة. وفي الثانية يبدأ بالمروة فإذا وصل الي الصفا فهي مرة ثانية. ويجب أن يسعي بين الصفا والمروة سبع مرات لفعله صلي الله عليه وسلم. ولا يشترط فيه الطهارة.. ويجوز السعي راكباً والمشي أفضل.. ولا يجبر ترك السعي بدم ولا يجوز التحلل بدونه. * تسأل هناء فتحي من الاسكندرية مؤكدة أنها أحرمت بنية التمتع وقبل أن تعتمر نزلت عليها الدورة الشهرية.. فما الحكم؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: إذا حاضت المرأة أو نفست قبل ان تعتمر فلا تكمل أعمال العمرة بل تظل علي احرامها فإذا ظهرت قبل يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة فتغتسل وتؤدي عمرتها ثم تتحلل وتحرم بالحج أما إذا استمرت الدورة حتي جاء وقت المناسك بالحج أي الوقوف بعرفة أحرمت بالحجة مع عمرتها وتعتبر قارنة عند الجمهور. وقال أبو حنيفة تعدل عن العمرة وتهل بالحج فادخال الحج علي العمرة جائز بالاجماع فعليها ان تقلب عمرتها الي الحج لحرمة الطواف بالبيت عليها ويستحب لها أن تمشط شعرها وتغتسل عند احرامها ويحسن لها أن تشترط احرامها بأن تقول "اللهم محلي حيث حبستني" فإن حبست بعد شرطها حلت ولا شئ عليها.. فعن -عائشة رضي الله عنها- أنها قالت: خرجنا مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- "من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتي يحل منهما جميعاً فقدمت مكة وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقال: "انفضي رأسك واقنطي وأهلي بالحج ودعي العمرة" قللت ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله- صلي الله عليه وسلم- مع عبد الرحمن بن أبي بكر الي التنعيم فاعتمرت فقال هذه مكان مجمرتك قالت فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة وبهذا فقد أمرها رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ان تدع العمرة وتدخل بالحج فتصير قارنة ومشطت شعرها بأصابعها برفق حتي لا يسقط منه شئ ثم تضفر كما كان.. وقالت عائشة -رضي الله عنها- "نفست اسماء بنت عميس بالشجرة فأمر رسول الله-صلي الله عليه وسلم- أبابكر بأن يأمرها بأن تغتسل وتهل".. وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "خرجنا مهللين بالحج في أشهر الحج فنزلنا سرف فقال نبي الله - صلي الله عليه وسلم- لاصحابه: "من لم يكن معه هدي فأحب ان يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا يحل وكان مع النبي- صلي الله عليه وسلم- رجال من أصحابه ذوو قوة وقد ساقوا الهدي فلم تكن لهم عمرة فدخلت علي النبي -صلي الله عليه وسلم- وأنا أبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: سمعتك تقول لأصحابك ما قلت فمنعت العمرة قال وما شأنك قلت لا أصلي - يعني حضت- قال: فلا يحزنك أنت من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك قالت فكنت حتي نفرنا من مني فنزلنا في المحصب فدعا عبد الرحمن فقال أخرج بأختك الحرام فلتهل بعمرة وبهذا فقد كانت عائشة -رضي الله عنها- قد أهلت بعمرة فلما حاضت واستمرت حيضتها حتي جاء يوم التروية أمرها النبي -صلي الله عليه وسلم- أن تنوي الحج علي العمرة ثم تطوف لهما طوافاً واحداً وتسعي لهما سعياً واحداً. فعملت ما يعمله القارن.