نظم المئات من شباب الاحزاب والحركات السياسية الليلة الماضية وقفة بالشموع أمام ماسبيرو لإحياء الذكري الثانية لأحداث ماسبيرو. رفع المشاركون في الوقفة لافتات مكتوبا عليها "في ماسبيرو الدم سال.. أوعوا تنسوا مينا دانيال".. كما رفعوا أعلاماً كبيرة عليها صور للشهداء وعلي رأسهم "مينا دانيال وعلاء عبدالهادي والشيخ عماد عفت ومريم فكري ومحمد مصطفي وعمر صلاح وطارق عبداللطيف ومحمد حسين الشهير ب "كريستي" وغيرهم. ردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص للشهداء وتحقيق العدالة الانتقالية في الدستور وكفالة حرية الرأي والعقيدة وتجريم التمييز. نظم العشرات من النشطاء السياسيين سلاسل بشرية أعلي كوبري قصر النيل لاحياء الذكري الثانية لاحداث ماسبيرو رافعين صور الشهداء مطالبين بالقصاص للشهداء ومحاكمة المتسبيين في المذبحة. شارك في الوقفة حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" وجبهة طريق الثورة وحملة حاكموهم ومصريون ضد التمييز الديني وحركة المصري الحر وحزب التحالف الشعبي والحزب المصري الديمقراطي واتحاد شباب الثورة. والاشتراكيون الثوريون. ارتدي معظم المشاركين في الوقفة الملابس السوداء تعبيراً عن الحداد وأمسكوا بالشموع. في السياق ذاته شهد كورنيش النيل وميدان عبدالمنعم رياض ارتباكاً مرورياً وتكدساً للسيارات لمدة تزيد علي ساعتين بعد ان نزل المشاركون في الوقفة إلي نهر الطريق بعد امتلاء الارصفة عن آخرها. طالب شباب الثورة في بيان لهم خلال الوقفة الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإعادة فتح التحقيق من جديد والقصاص من القتلة والمسئولين عن سقوط الضحايا في أحداث ماسبيرو والذي مر عليها عامان ولم يتم الكشف عن مدبرها. قال عبدالله الناصر- أمين عام اتحاد القوي الصوفية: إن أسر الشهد والمصابين لاتزال في انتظار يد العدالة تقتص لأرواح أبنائهم.. مشيراً إلي أن المصريين جميعاً يتذكرون شهداءنا الابرار في مثل هذا التوقيت وستظل ذكراهم خالدة في القلوب لاتموت.. مؤكداً أن الاحياء الحقيقي لكل الشهداء هو القصاص العادل. أوضح علي غنيم "عضو حركة حاكموهم" أن عدم مثول المتورطين في مذبحة ماسبيرو للمحاكمة حتي الآن وعدم القصاص للشهداء يعتبر اهداراً لدمائهم الطاهرة.. مطالباً الفريق السيسي بفتح تحقيق عاجل وتقديم كل ما لديه من معلومات في هذه الوقعة ومساعدة أسر الشهداء. في سياق متصل نظم الليلة الماضية اتحاد شباب ماسبيرو وجمعية شباب ماسبيرو احتفالية تأبين وأمسية صلاة بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم ضمن فعاليات إحياء الذكري الثانية لشهداء احداث ماسبيرو بحضور عدد من الشخصيات العامة والاقباط ومنهم مارجريت عازر الامين العام لحزب المصريين الاحرار ومحمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق وشريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة وشاهندة مقلد وسعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ونبيل عزمي عضو مجلس الشوري المنحل والمستشار أمير رمزي والاعلامي توفيق عكاشة والانبا ابانوب اسقف المقطم والقمص متياس نصر. راعي كنيسة العذراء عزبة النخل ونجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان. تم خلال الاحتفالية عرض فيلم عن أحداث ماسبيرو تناول بداية المسيرة يوم الاحد الموافق 9 اكتوبر عام .2011 قال هاني رمسيس "عضو اتحاد شباب ماسبيرو" ان الدولة مقصرة في احداث ماسبيرو تتحمل مسئولية شهدائها وعلي الرغم من الجهد الذي بذلته الكنيسة والشخصيات العامة والحقوقين إلا ان حق الشهداء لم يأت بعد. أوضح اليوم لم يتم تنظيمه للاحتفال بل ل تذكير الدولة ومؤسساتها بعدم التفريط في حق أولادنا وسنظل وراءه لآخر نفس. قال القس متياس نصر: إن فوقنا من الشهداء تحلق وتقول لنا احنا فاكرينكم مثلما انتم فاكرينا هؤلاء الذين ماتوا لكي نعيش والذين سفكت دماؤهم لكي نحيا في حرية فالدم يغير مصر.. مشيراً أن الدم في الانجيل يعني الحياة والمغفرة والفداء فكانت الذبائح تسفك دماؤها لان الدم علامة من علامات الحياة ودم الشهداء بالتحديد بيفكرنا بمن سبقونا والذين إذا لم تسفك دماؤهم لما كنا عشنا حتي الان. أوضح المستشار أمير رمزي أن التغيير الذي تعيشه مصر جاء بسبب الابطال ودمائهم ووجه ثلاث رسائل الاولي للفريق السيسي. قال: "أنت رجل محترم الناس كلها تحبك" وتحترمك وتهابك وأعجبنا بأسلوب الشفافية التي رأيناها سواء علي لسانك أو علي الاخرين. وتعاملك مع المصريين بطريقة ناضجة. لذلك نريد أن تكون المصالحة كاملة مع الجيش. نريد أن تكمل لنا هذه الصراحة. والتحقيقات تكون مكشوفة.. أما الرسالة الثانية فيوجهها للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قائلاً: نستمع لكلام كثير من نوعية اننا نحب بعض لكننا نريد التنفيذ حتي اليوم لايوجد قانون لبناء الكنائس. وتوجد اعتداءات علي الكنائس. وتخص الرسالة الثالثة والاخيرة: "الدستور"ونريد مواد ترسخ لمبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز. قالت مارجريت عازر إن الاقباط دفعوا الكثير من دمائهم ولن يتركوا مصر ولم نترك ارضنا.. فبعد ان نهبت اموالنا ادركنا اننا ندفع ثمن حرية البلد ونجهض احلام المشروع الصهيوني. وفي وقت من الاوقات اعتبرونا مواطنين من الدرجة الثانية رغم اننا في الحقيقة جزء أصيل من هذا البلد.