اعلان التنظيم الدولي للإخوان عن التنسيق مع كافة اتجاهات وأحزاب الإسلام السياسي في الخارج لتمكين الإخوان من العودة إلي الحكم في مصر من خلال نشر الفوضي في البلاد جاء بمثابة محور شر جديد للإخوان لتحقيق أهدافه بغض النظر عن أي خسائر تلحق بالوطن. خبراء السياسة والأمن أكدوا أن هذا المحور دليل جديد علي العداء للشعب المصري وشكل جديد من أشكال الإرهاب هدفه هز صورة الدولة وتمكين الإخوان من العودة. حذروا من أن الخلايا النائمة للإخوان في الداخل تسير في نفس الاتجاه حيث تحاول خداع الشعب واظهار الإخوان في شكل المعتدي عليه حتي يستطيعوا استحالة العديد من الانصار. قالوا ان الشعب هو الوحيد القادر علي مواجهة مثل هذه المخططات بالتكاتف واحتواء المنشقين عن الاخوان واقامة المؤسسات الوطنية القوية. طالبوا الأجهزة الأمنية والمعلوماتية باليقظة لمثل هذه المخططات واستخدام كل الوسائل لاجهاضها وعدم الاكتفاء بسياسة رد الفعل. * أبو العز الحريري .. عضو مجلس الشعب السابق يؤكد أن هذا التحالف دليل جديد علي عداء الاخوان للشعب المصري ومحاولة اشاعة الفوضي في المجتمع من خلال الاستقواء بالتيارات الارهابية في العالم التي يطلق عليها خطأ التيارات الاسلامية من أجل عودة الاخوان إلي الحكم في مصر وتمكينهم مرة أخري. أضاف ان هذا التحالف الجديد ليس هو الوحيد الذي يحاول الاخوان من خلاله العودة للحكم فهناك تحالفهم مع محمد البرادعي الذي جاء إلي مصر من قبل في مهمة محددة وهي تمكين الاخوان من الحكم وقد كان ولكنهم فشلوا في اقناع الشعب بهم وثار عليهم ثورة لا مثيل لها في التاريخ في 30 يونيو.. كذلك التنسيق مع د. عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية والاخواني السابق الذي يحاول تجميل وجه الاخوان مرة أخري والتحالف معهم سراً من أجل العودة أيضاً. أشار إلي أن د. سليم العوا يدخل في عملية الترويج لعودة الاخوان ومحاولة خداع الشعب مرة أخري واظهارهم في صورة المعتدي عليهم. أكد أن هذا التحالف العالمي ليس غريباً علي الاخوان الذين يسعون للسلطة بأي شكل أو وسيلة فهم من قاموا من قبل بوضع مادة في دستور 2012 تتيح لرئيس الجمهورية التنازل عن أجزاء من أرض مصر واعادة ترسيم الحدود لاقامة وطن بديل للفسطينيينا. استطرد قائلا ان من يقبل التنازل عن جزء من أرضه ارتوت بدماء آلاف الشهداء ليس غريباً عليه ان يتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه. طالب بالتصدي بحزم لمثل هذه المخططات من خلال تفعيل القانون في مواجهة أي محاولات لاثارة الفوضي في الشارع وكذلك راهن علي وعي المواطن الذي لن ينخدع مرة أخري في ما يردده الاخوان من أوهام سعيا للعودة للحكم. * البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق يري أن تحالف الاخوان الجديد مع التيارات الاسلامية في العالم يأتي حلقة في سلسلة الأفعال التي يرتكبها الاخوان للعودة إلي الحكم ويدخل في هذا الاطار التحركات الحالية التي يقودها ما يعرف بالخلايا النائمة في الاخوان الذين لا يعرف عنهم الانتماء للجماعة بصورة علانية ولكنهم في حقيقة الأمر معهم قلبا وقالبا ويدافعون عن جرائمهم ليل نهار. أشار إلي ان هذا التحالف يكشف ما يكنه الاخوان من عداء للشعب المصري حيث يسعون إلي الاستعانة بأحزاب وتجمعات خارجية تمكنهم من الاستيلاء علي الحكم مرة أخري حتي لو كان ذلك إلي الاستعانة بعناصر أجنبية في مواجهة أبناء الوطن. أكد أن هذا المسعي الجديد مصيره إلي الفشل خاصة ان الشعب عاني أشد المعاناة خلال العام الذي استولي فيه الاخوان علي الحكم ولن يسمح بتكرار هذه التجربة التي أدت إلي تراجع مصر علي كل المستويات واختفاء أي بارقة أمل في الاصلاح. طالب القوي السياسية علي الساحة المصرية بالحشد والتكتل في مواجهة هذا التحالف سواء خارجيا بتشكيل لجان شعبية لفضح هذا التحالف في التجمعات الدولية ولدي الجاليات المصرية في الخارج وفي الداخل توعية المواطن البسيط بخطورة مثل التحالفات التي قد تكون البداية لعودة ارهاب الثمانينيات والتسعينيات بصورة أكثر بشاعة حيث ان الاخوان ومن خلفهم سيقاتلون باستماتة من أجل العودة ولن يتوقفوا كثيرا أمام الأخطار التي يمكن ان تحبط بالوطن وهم يسعون لهدفهم. * مارجريت عازر سكرتير عام حزب المصريين الأحرار وصفت التحالف الجديد للاخوان بأنه تأكيد جديد علي أنها جماعة غير وطنية ولا تنتمي لمدرسة الوطنية المصرية ذات الجذور العميقة التي لا تقبل بأي حال من الأحوال التدخل في الشأن الداخلي تحت أي ظرف من الظروف ودليل أيضاً علي ان الاخوان يصرون علي ارسال رسالة للشعب بأنهم فصيل غير مصري ويختلف تماما عن الشخصية الوطنية. أضافت ان هذه التصرفات تجعل كافة فصائل الشعب ترفضهم وتصر علي استئصالهم من الحياة السياسية وعدم السماح لهم بممارسة أي دور في الحياة الحزبية والسياسية. أشارت إلي اننا نعيش الآن زمن سقوط الأقنعة والكشف عن العديد من الحقائق حيث اظهرت الأيام الدور الذي لعبه البرادعي الذي تحول من ايقونه للثورة إلي علامة استفهام كبري وأيضا العديد من اتباعهم ومؤيدهم وهؤلاء عليهم الآن الاختيار أما ان يظلوا علي تأييدهم للاخوان وساعتها يفقدون أي رصيد في الشارع وأما ان يختاروا الانحياز للشعب وهناك أقصد تحديداً سليم العوا وعبدالمنعم أبوالفتوح فالشعب بعد الآن لن يقبل من يلعب علي كل الأحبال وعليهم ان يختاروا أما ان يكونوا مع الشعب أو ضده. أكدت ان الشارع المصري هو القادر علي مواجهة مثل هذه التحالفات لأن المواطنين أصبح لديهم من الوعي والحنكة ما يمكنهم من الحكم علي الأمور وأعتقد أنهم لن يستجيبوا لأي نوع من التضليل والخداع بعد الآن. * د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية يري ان كل المحاولات التي تتم سواء من أعضاء التنظيم في الداخل أو في الخارج تأتي بهدف تشكيل العالم في قدرة الدولة المصرية علي اجتياز وعبور المرحلة الانتقالية وعدم قدرتها علي تنفيذ ما وعدت به الشعب في خريطة الطريق فتصبح صورة مصر دولة ضعيفة ومهزوزة. أضاف رغم أهمية المعالجات الأمنية وتصديها لكل الوان العنف والفوضي الا انها ليست الوحيدة فمن المهم جدا بناء مجتمع ديمقراطي الذي يطمح اليه الشعب بمعني اننا في حاجة إلي نظام سياسي تعددي من خلال وجود أحزاب قوية ومجتمع مدني قوي يستطيعان مواجهة اعاقة المسيرة من جانب الاخوان فلابد من اعادة احياء الأحزاب المدنية وبكل قوة حتي تصبح حائط صد ضد كل المخططات التي تتربص بالدولة مثل القوي الأمنية بها. أشار إلي أننا يجب ان نحرص علي امتلاك نظام سياسي مدني قوي مثلما نحرص علي أمتلاك نظام دفاعي أمني حتي يستطيع مجابهة هذا التنظيم الارهابي لافشال أي خطوات تعمل للضغط علي مصر. * لواء سفير أحمد وهدان عضو المجلس المصري للشئون الخارجية قال ان النظرة إلي اجتماعات التنظيم الدولي للاخوان يكون أن تكون بلا تهوين أو تهويل فقد أصبح لدي الشعب درجة كبيرة من الوعي تتمثل في تصديهم بأنفسهم لكل محاولات أحداث الشغب من جانب الاخوان ويأتي في المرتبة الثانية وقوف الجيش والشرطة في مواجهة كل محاولات الخروج علي القانون. طالب القوي السياسية والأحزاب ان تقوم بدورها تجاه اعلاء المصالح الوطنية ومساندة الحكومة في اكمال خريطة الطريق دون افشال لأي خطورة حتي نمضي في الطريق الصحيح حتي ننتهي من صياغة الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتي نستطيع اقامة أركان الدولة القوية التي تستطيع مواجهة أي محاولات أو تنظيمات تعمل علي اضعاف مصر. * السفير روبير اسكندر عضو المجلس المصري للشئون الخارجية يشير إلي ضرورة ايجاد حالة من التنوير تستهدف توعية الشعب بالخطر المحدق بالوطن من مثل هذه الجماعات التي تمثل محول الشر حتي يكون متأهباً لأي محاولات لزعزعة الاستقرار فلا يخفي علي أحد وجود جيوب وخلايا نائمة مختفية تسعي لعودة الاخوان مما يستوجب اليقظة. يري أن خطوة احتواء شباب الاخوان والمنشقين عن الجماعة خطوة مهمة فهؤلاء قد يتحولون إلي فريسة في يد التنظيم الدولي ليحولهم إلي قنابل موقوتة لانجاز كل مخططات العدوان وعلينا أن نقوم علي الأقل بتحييدهم. أشار إلي ان حكم القضاء الصادر بشأن الاخوان وحزبهم بمثابة ضربة قاصمة قضت علي اطماعهم واحلامهم ومن ثم فالقيادات الموجودة في الخارج تحاول بشكل أو بآخر النفاذ إلي مصر حتي يمكنها السيطرة علي باقي المحيط العربي. أضاف أننا نعيش مرحلة صعبة تستهدف الايقاع بالشباب بعد ان استتنفدوا كل وسائلهم في التظاهر وعلينا ان نحمي شبابنا من الوقوع في براثنهم. * أحمد عبدالرحمن لواء سابق بالقوات المسلحة قال ان اجتماعات التنظيم الدولي للاخوان وما يخرج عنها من توصيات وقرارات تصب في شكل من أشكال الارهاب الذي يمارسونه منذ سقوط مرسي ضد الجيش والشرطة ومن ثم ينبغي الا نهمل أو نغفل ما يدور في هذه الاجتماعات وما ينجم عنها من خطوات وهذا يعني استنفار كافة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية مثل جهازي المخابرات والأمن الوطني لرصد كافة تحركات التنظيم في الداخل والخارج. طالب كل وسائل الإعلام برفع درجة الوعي لدي الرأي العام وخلق حالة من اليقظة الدائمة لأن الهدف الأساسي من هذه التحركات هو تعطيل وارباك المرحلة الانتقالية والتشكيك في قدرة الادارة الحالية وعلي الحكومة ان تكون سريعة في مواجهة أي مخطط خارجي من خلال وجود خطط للتعامل مع أي شكل من اشكال العنف حال حدوثه حتي لا تظل في موقف رد الفعل دائما والتخبط والعشوائية في الظروف الحالية غير مطلوبان حتي لا يحدث المزيد من الارتباك في المشهد خاصة اننا نقوم الآن باعداد دستور جديد ومحاولة الخروج من الأزمة التي وضعنا فيها الاخوان بجانب العديد من الأزمات التي تمر بها مثل القلاقل في الجامعات والشارع بصفة عامة. * عبدالحليم محجوب وكيل مجلس الدفاع الوطني سابقا يري ان التنظيم يهدف إلي السيطرة علي مصر للنفاذ منها إلي البلدان المجاورة ولهذا يجب ان نسير في اتجاهين رئيسيين الأول.. حصار كافة الممارسات أو الأنشطة التي تتم داخل مصر والتعامل بشكل أمني وتطبيق القانون علي كل من يقومون بمخالفة القواعد والأطر الموضوعة. أضاف ينبغي أيضا التصدي لهذه الخطوات التي تهدف إلي أحداث ارتباك في المشهد الداخلي ومن ثم قيامنا بطلب الحوار معهم وهذه اضاعة للوقت والجهد وتؤدي إلي مزيد من الارتباك علي الصعيد الاقتصادي والأمني والاجتماعي والسياسي مطالبا الحكومة بالعمل علي تقوية مؤسسات الدولة وتحريك عجلة الاقتصاد وبناء منظومة أمنية قوية. وعلي الصعيد الخارجي ينبغي اقامة علاقات قوية مع الدول والعمل أولا بأول علي كشف كل ممارسات التنظيم الدولي ومخططات الارهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة ان الرأي العام في الخارج يلعب دوراً في صناعة القرار وليس مجرد متلقي له.