قرأت تصريحاً يقول ان استاد القاهرة وضع مع استاد برج العرب كبديلين لاستاد الدفع الجوي حال رفض الفيفا لاستقبال هذا الملعب للقاء الإياب بين مصر وغانا في آخر مشوار تصفيات كأس العالم.. وقلت يارب الفيفا يرفض ملعب الدفاع الجوي.. ويارب اللقاء يقام باستاد القاهرة وبحضور 100 ألف متفرج مثلما شهدنا في لقاء الاسماعيلي مع الإنجليز في نهائي دوري أبطال أفريقيا 1970. هذا المشهد الجميل غاب عنا.. مشهد امتلاء استاد القاهرة بالجماهير تهتف لمصر بالسنتها.. هتافاً من القلب. هذا المشهد الذي يذكرنا بأول أيام ثورة 25 يناير عندما تشابكت كل الأيادي والتقي الجميع علي فكرة واحدة اسمها مصر قبل ان ينشق الصف فيما بعد. وفي استاد القاهرة لن ينشق الصف لأن الهدف سيظل واحداً وهو مصر.. فبعد أيام يناير الجميلة اختلف الجميع وذهبت كل مجموعة خلف فكرتها ورؤيتها ورسم كل واحد لنفسه طريقاً للغد بعيداً عن شقيقه وجاره وصديقه وابن وطنه.. أما في ستاد القاهرة فسيظل الرابط الرئيسي واحداً ثابتاً لن يتغير وهو مصر فقط.. سيظل دور الجماهير واحداً هو التشجيع والمساندة ودعم المسئولين دون مصلحة خاصة أو هدف شخصي. ولا أشعر بالقلق من تواجد الجماهير في ظل ما نلمسه جميعاً من رغبة الجماهير نفسها في ان تشاهد اللقاء في استاد القاهرة وبحضور جماهير مصر الوطنية بتاعة زمان.. ومعاهم التراس أهلاوي ووايت نايتس زملكاوي أيضاً بتوع زمان.. وبرغم اختلاف الزمنين إلا ان بداية ظهور التراس ووايت نايتس كانت ممتعة ومثيرة واعطت شكلاً جميلاً لملاعبنا أشاد بها الجميع. القضية فقط في كيفية اصلاح ما أفسده الدهر سواء بالحكمة أو بالقانون أو بالقوة لأن العلاج بات مطلوباً وحتمياً ولا ينفع معه انتظار فعل ثم نبدأ برد فعل ناقص وغير كاف. مطلوب الآن ان تجتمع الدولة مع روابط المشجعين في كل مكان وليس في ذلك عيباً.. فجميعهم فصيل مهم من فصائل الشعب وتجلس معهم الدولة ممثلة في وزراء الشباب والرياضة والداخلية ومسئولي اتحاد الكرة وبعض الأندية وليكن هناك ميثاق شرف واتفاق من يخترقه يتحمل تباعات ذلك ولا يخشي في الحق لومة لائم. ولا أعتقد ان الشرطة والجيش وهما يسيطران علي مصر حالياً سيعجزان عن السيطرة علي ذلك الأمر أو تنظيم مباراة سيكون لها أثر إيجابي علي مصر في أكثر من جانب. أيضاً من العيب أن أقول للجيش والشرطة كيف يؤمنان مباراة في كرة القدم.