هو مستقل تماما ويفخر بعدم انتمائه لأي حزب أو جماعة.. حاصل علي بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة الاسكندرية وبكالوريوس العلوم العسكرية ودكتوراة الفلسفة في الهندسة الانشائية وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة فاروس الخاصة. أعلن ترشحه للرئاسة قبل الثورة بعامين بلا دعم إعلامي أو حزبي ولكنه أنشأ موقع الكتروني أوقفه الأمن قبل الثورة بسبعة أشهر.. واجه سخرية واستهزاء شديداً من تابعي النظام كونه تجرأ وأعلن عن حق دستوري له هو الترشح لرئاسة الجمهورية. "المساء" التقت مع الدكتور محمد محيي الدين وسألته لماذا الترشح للرئاسة؟ ** عام 2009 أعلنت عن ترشحي للرئاسة لأهداف عملية وهدف اعتباري ان منصب رئيس الجمهورية هو المنصب الوحيد الذي يجمع كل السلطات في يديه ومن ثم فهو القادر علي احداث التغيرات السياسية والدستورية اذا توفرت الارادة لذلك.. أما عن الأهداف العملية فهي لاثبات أن مصر بها بدائل أكفاء وأن الأمر ليس حكراًً علي الرئيس السابق ونجله ودعوة الشعب المصري لتطليق السلبية السياسية والانخراط في العمل السياسي وأن يوضح للشعب عوار المادة 76 وأنها فعليا تمنع كل من يصلح للترشح من حقه الدستوري. الموقع الالكتروني والأمن * كيف أعلنت عن الترشح للرئاسة؟ ** من خلال موقعي الالكتروني والفيس بوك باعتباره المنفذ الديمقراطي للفقراء اتبعه تناول الصحف للخبر علي استحياء ولم أسلم من العنت الأمني والاعلامي. فالأمن كان يرسل رسائل تهديد من خلال عملي في الجامعة بكلية الهندسة وتناول الاعلام الأمر علي كونه مزحة. ولم يتفاعل مع فاعلياتي إلا فيما هو مثير للجدل وكان يتجاهل القضايا الحقيقية. انتخابات 2010 * ما دورك في انتخابات 2010 وما بعدها؟ ** لقد تقدمت بطلب قبل انتخابات مجلس الشعب 2010 للجنة العليا للانتخابات وكان متضمناً مجموعة من المطالب مستندة لمواد الدستور والتي تحقق حداً أدني من نزاهة العملية الانتخابية ولم يعر الاعلام لهذا الأمر أي اهتمام علي الاطلاق وبعد الانتخابات أرسلت طلبات لرئيس مجلس الشعب والشوري ولرؤساء المجالس المحلية في ال 29 محافظة أطالبهم فيها بتطبيق نص وروح المادة 76 والتي كانت تحتم علي المرشح حصوله علي 250 توقيعاً بما يعادل 15% من الاعضاء في حين أن مجموع غير المنتمين للوطني لا يزيد عن 3% وطالبتهم بعمل جلسات استماع لعرض برنامجي لانها الوسيلة الوحيدة لتحديد صلاحيتي من عدمه وبالطبع كان التجاهل الرسمي والاعلامي هو الرد المتوقع. * ما الاختلاف بعد الثورة؟ ** بعد الثورة أصبح الترشيح ممكناً فعليا وأصبحت أعلن عن برنامجي الانتخابي بكل حرية وأقيم مؤتمراتي. وكل ذلك بجهد فردي وللأسف لازال الاعلام المشاهد والمقروء يصر علي اشهار المشاهير واقصاء الناشطين السياسيين الذين أعلنوا الترشح للرئاسة وكانت أعدادهم أقل من عدد أصابع اليد الواحدة. الغاز لإسرائيل * ما موقفك من تصدير الغاز لاسرائيل؟ ** مصر تصدر لاسرائيل قرابة 40% من احتياجاتها وهو ما يسبب خسائر يومية تقترب من 9 ملايين دولار لمصر ومكاسب سنوية لاسرائيل تقترب من 10 مليارات دولار وتقديم أي سلعة استراتيجية دون مقابل استراتيجي بلا هوية سياسية وعقلية جريمة فإن كان المقابل هو فك المستوطنات في غزة والضفة واقامة ممراً آمن من بينها ورفع الحصار عن غزة. وهي المقومات الثلاثة لاقامة دولة فلسطينية حقيقية وقتها فقط يمكن القول أن مصر تقدم سلعة استيراتيجية مقابل ثمن استيراتيجي أكثر قيمة وأعظم أهمية. وبخلاف ذلك فإن الغاز المصري أولي به شعب مصر. * هل ستعين نائباً؟ والمحافظون بالتعيين أم الانتخاب؟ ** نائب رئيس الجمهورية يتم انتخابه في تذكرة انتخابية واحدة مع رئيس الجمهورية والمحافظون سيتم انتخابهم مباشرة من أبناء محافظاتهم والمجالس الشعبية المحلية في المحافظات تراقب عمل المحافظ ومعاونيه ويتم تحديث ميزانيات المحافظات ومواردها بقوانين تفصيلية تعتبر من القوانين المكملة للدستور. * هل ستغير في نظام السلطة التشريعية؟ ** السلطة التشريعية تتكون من مجلسين منتخبين بالكامل لهما حق التشريع هما مجلسا الشعب والشوري وسأعمل علي إلغاء نسبة العمال والفلاحين وكوتة المرأة. وستجري الانتخابات بنظام يجمع بين القائمة النسبية والفردي لتشجيع الحياة الحزبية ولتمكين النساء والأقباط والوجوه الجديدة من التمثيل العادل. * ماذا عن السلطة القضائية؟ ** يتولي مجلس القضاء العالي تسيير أمور الهيئات القضائية بما فيها الميزانية المخصصة لهم وبما يتفق مع تداخل السلطتين التنفيذية والتشريعية. أما جهاز النائب العام فهو أحد الهيئات القضائية وإلغاء تبعيته للسلطة التنفيذية. التعليم والصحة * ما هي ملامح البرنامج الانتخابي؟ ** تعليم راق وبحث علمي متطور وربط آليات اقتصاد السوق بمقومات العدالة الاجتماعية والتي تشمل ضماناً اجتماعياً لكل مواطن ومظلة تأمين صحي وحداً أدني للأجور يسمح بحد أدني من الحياة الكريمة لكل مواطن.. إقامة اقتصاد قوي يعتمد علي عودة الاهتمام بالزراعة واضافة 3 ملايين فدان للأراضي الزراعية كمشروع قومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح أو بدائله.. قيام الدولة بدعم الصناعات الثقيلة لكونها عصب الاقتصاد وعلي رأسها البتروكيماويات والسيارات مع الاهتمام بقطاع الصيد البحري لأنه لا يمكن لدولة تمتلك ثلاثة آلاف كيلو متر شواطيء وتعاني من نقص احتياجاتها من الأسماك والصناعات القائمة عليها.. توفير قوة ردع عسكري تجعل الآخر يفكر ألف مرة قبل ان يأتي في خاطره المساس بأمن مصر. وهذا لا يعني سلاحاً نووياً مع ضرورة انشاء محطات قوي نووية لتوفير احتياجاتنا من الطاقة. * ألا يتشابه البرنامج مع غيرك من المرشحين؟ وهل بدأت في جمع التوقيعات؟ ** من المنطقي أن نجد التشابه فجميعنا مصريون لابد أن تكون اهدافنا واحدة ولكن الخلاف يكون في أولويات البرنامج وآليات تطبيقه وقدرة المرشح علي التطبيق. وسأبدأ في جمع التوقيعات فور صدور قانون الانتخابات الرئاسية. وقد تقدمت بطلب لوزير العدل أطالب فيه باعطاء تعليماته لمصلحة الشهر العقاري لتوثيق توقيعات مؤيدي المرشحين الرئاسيين فور إقرار قانون الانتخابات الرئاسية تحقيقا للعدالة بين المرشحين النجوم والشعبين. * ماذا عن انتمائك السياسي؟ ** أنا مستقل تماماً وأفخر بعدم الانتماء لأي حزب أو جماعة. * ما تعليقك علي التيارات الدينية في الحياة السياسية؟ ** أري أن الدولة والدين لا يفرقان بمعني أن تحديد الهوية الاسلامية لمصر أراه واجبا واقبالها من الفتن وضمانة لكل المواطنين في مواطنة حقيقية. أما الدين والسياسة فلا يلتقيان لأن الدين مطلق بينما القرار السياسي ليسيء للدين. وأري أنه ليس من حق المؤسسات الدينية ورجال الدين أن يتدخلوا في السياسة. التعديلات الدستورية * ما رأيك في حرية انشاء دور العبادة وحق تولي المسيحيين لرئاسة الجمهورية؟ ** التعديلات الدستورية الأخيرة أعطت لكل المواطنين الحق في الترشح دون تمييز. أما عن انشاء دور العبادة فأوافق علي حقوق الأخوة الاقباط في انشاء الكنائس لما يتناسب مع نسبتهم إلي عدد السكان الكلي. * هل ستصبح مصر دولة مدنية أم اسلامية إذا أصبحت رئيساً للبلاد؟ ** مصر دولة مدنية ذات هوية اسلامية تحكمها المؤسسات المنتخبة من رئيس وبرلمان وحكومة وتوضع فيها القوانين بما يتناسب مع هوية الدولة. المادة الثانية * ما رأيك في المادة الثانية من الدستور؟ ** انها ضمانة للوحدة الوطنية وللمواطنة. وأري انه بعد نضج المجتمع ديمقراطيا ومدنيا يمكن عرض المادة علي الشعب للاستفتاء عليها وحسم الموقف منها نهائياً. * كل ما جاء يتشابه مع غيرك في البرنامج والرأي والطرح؟ ** أخالفك الرأي فأنا المرشح الوحيد اضافة لأيمن نور الذي له برنامج معلن في حين أن باقي المرشحين بلا استثناء يعكفون الآن بعد الثورة علي وضع برنامج انتخابي لهم.. ولا يوجد تشابه لان الدكتور البرادعي يقترب من الليبرالية العلمانية وحمدين صباحي يساري والمستشار البسطويسي بلا هوية سياسية محددة والدكتور أيمن نور ليبرالي وأصنف نفسي كتيار ليبرالي اسلامي وان كان اقرب المرشحين إلي طرحي هو عمرو موسي لكونه يقبل الرأي الآخر وملتزم ببقاء المادة الثانية من الدستور.. وأتمني أن يقوم الشعب عند اختيار مرشحه للرئاسة بالتمييز بين المرشحين الذين أعلنوا عن انفسهم قبل الثورة وواجهوا في سبيل ذلك الأمن والسلطة.. وبين هؤلاء المرشحين الذين ابتلعوا حبوب الشجاعة وأعلنوا عن أنفسهم كمرشحين رئاسيين بعد الثورة.