هذه مأساة سيدة توفي ابنها الأكبر وأثناء جلوس ابنها الثاني علي إحدي المقاهي بشارع البحر الأعظم بالجيزة فوجئ بقوة من رجال المباحث يقتحمون المقهي ويسبون كل من يقابلهم وعندما اعترض محمود اصطحبوه إلي مركز شرطة البدرشين وهناك لفقوا له ثلاث تهم سرقة بالاكراه. تقول والدته محاسن فؤاد: كان ابني محمود يجلس علي المقهي للراحة وهو في طريقة إلي أعمامه لإبلاغهم بموعد ذكري الاربعين لشقيقه وفوجئ بمجموعة من رجال الشرطة يقتحمون المكان ويضربون ويسبون كل من يقابلهم فأعترض علي طريقتهم فناله الكثير من السب والضرب وبعدها اصطحبوه إلي مركز شرطة البدرشين ولفقوا له قضية سرقة بالاكراه وعندما توجهت إلي رئيس المباحث للاستفسار عن سبب القبض علي ابني أخبرني رئيس المباحث بانه متهم في قضية سرقة بالاكراه هل تعرضه علي النيابة بحرز أم بدون حرز؟! فقلت له ان ابني لم يسرق وانه تم القبض عليه أثناء جلوسه علي المقهي وفوجئت بأحد الأشخاص يخبرني بانه علي صله برجال المباحث وطلب مني 3 آلاف جنيه حتي يتم إخلاء سبيله وفعلأ أحضرت له المبلغ إلا أنني فوجئت بعرض ابني علي النيابة متهماً بالسرقة بالاكراه وعندما اطلع المحامي علي المحضر فوجئ بأن محضر التحريات مذكور به ان المتهمين أربعة وليس بينهم ابني وأكد لي ان القضية فشنك وتم تحديد جلسة محاكمة وكانت الطامة الكبري عندما قضت المحكمة بسجن ابني 5 سنوات ولم يكتف رجال المباحث بذلك بل قاموا باضافة قضيتين من القضايا المسجلة ضد مجهول ضده وصدر الحكم بالسجن ثلاث سنوات في كل قضية. أضافت: أنا علي ثقة تامة ان ابني برئ من هذه القضايا وكأن غلطته الوحيدة انه لرجال الشرطة الذين اقتحموا المقهي فلفقوا له هذه القضايا. أنا الآن في دوامة بعد فقدي لابني الأكبر الذي أختطفه الموت والثاني الذي تم تلفيق القضايا له وتم حبسه ظلماً وعدوانا ومع سجنه فقدنا العائل الوحيد لنا واتوجه بصرختي للمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام لإعادة التحقيق في هذه القضايا حتي يعود الحق لأصحابة.