أهاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بإيران الكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وأن تنظر إلي ما يحدث في العالم العربي من مشكلات علي أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة وأصحاب الشأن فيها.. وذلك درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفاظا للجوار وحقوقه ودعما لمشروع الحوار بين السنة والشيعة والذي تحرص كل من إيران والأزهر الشريف علي المضي قدما فيه وأملا في تحقيق وحدة المسلمين في العالم كله شرقا وغربا. ناشد الإمام الأكبر في مؤتمر صحفي عقده بمقر مشيخة الأزهر حكام ليبيا وسوريا واليمن ان يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومتاع الدنيا الفاني وبين حرمة دماء المسلمين التي عصمتها الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة وان يضعوا نصب أعينهم قول الرسول "صلي الله عليه وسلم" بأن زوال الدنيا أهون علي الله من قتل رجل مسلم مناشدهم بأن يتقوا الله في شعوبهم وأوطانهم. كما دعا شيخ الأزهر كافة المسلمين إلي إغاثة كل المحتاجين ومساندة كل المظلومين خاصة في الدول العربية التي تشهد مواجهات دموية وان يدعموها ماديا ومعنويا حتي يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين مترحما علي الشهداء الأبرار الذين وقعوا جراء تلك المواجهات.