ناشد الثوار الليبييون مجددا حلف شمال الاطلسي "ناتو" ارسال قوات برية للتدخل في مصراتة لحمايتهم بعد أن أوشكت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي علي تدمير المدنيين والحياة. قال نوري عبد الله عبد العاطي أحد قادة الثوار إن الثوار طلبوا من فرنسا وبريطانيا ارسال قوات في مهمة إنسانية. محذرين من العواقب الوخيمة جراء عدم الاستجابة. كان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون قد أكد أن فرنسا ستكثف من ضرباتها الجوية علي ليبيا من اجل حماية السكان المدنيين من قصف القوات التابعة للعقيد معمر القذافي. يذكر أن مدينة مصراتة تقع تحت حصار وقصف مدفعي متواصل من القوات الموالية لللقذافي منذ فترة طويلة. في الوقت نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدرس إمكانية إرسال قوات برية إلي ليبيا وأنه من المحتمل أن تصل في غضون الأيام القليلة المقبلة. وذلك من أجل ضمان وصول المساعدات الانسانية. قال ميشيل مان - المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي - إن أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 عضوا وافقوا علي فكرة تلك العمليات. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ينتظر طلب الأممالمتحدة بشأن تحديد عدد أفراد تلك القوات ونوعية الأجهزة والمعدات التي تستلزم القيام بتلك العملية. يأتي هذا بعد تقرير حلف الاطلسي "الناتو" بشأن صعوبة القضاء علي مدفعية القوات الموالية للقذافي وصواريخه. كانت الحكومة الليبية قد حذرت - من استغلال المساعدات الإنسانية وارسال قوات أجنبية برية تصاحب تلك المساعدات. قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن إرسال مثل هذه القوات سيكون بمثابة غزو عسكري ستقاومه حكومة طرابلس. وإنه سيكون من السهل علي الحكومة الليبية الوصول إليها ومقاتلتها. في الوقت نفسه نشرت وزارة الدفاع البريطانية لقطات فيديو لمقاتلات تضرب منشآت الاتصالات الليبية في إطار محاولات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإضعاف القوة العسكرية للقذافي.