قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في محاولة لمساعدة مجلس الامن الدولي في التغلب علي شلل محرج انه قد يطلب من المجلس مطالبة سوريا بنقل مخزوناتها من الاسلحة الكيماوية الي مواقع سورية حيث يمكن تخزينها بأمان وتدميرها. ومن المتوقع ان يقدم فريق خبراء الأسلحة الكيماوية التابع للامم المتحدة برئاسة السويدي أكي سلستروم تقريرا للأمين العام للمنظمة في الاسبوع الحالي أو المقبل عن نتائج تحقيقاته في هجوم 21 اغسطس الكيماوي في سوريا الذي قالت الولاياتالمتحدة انه أودي بحياة نحو 1400 شخص كثير منهم أطفال. ويسعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحصول علي موافقة الكونجرس علي توجيه ضربات عسكرية لسوريا بسبب الحادث الذي تحمل واشنطندمشق المسئولية عنه. وحذر بان من ان معاقبة سوريا عسكريا دون تفويض واضح من الأممالمتحدة قد يزيد الوضع سوءا. وقال بان إنني أدرس بالفعل بعض المقترحات التي يمكن أن أعرضها علي مجلس الأمن عندما أقدم تقرير فريق التحقيق. وأضاف أن المجتمع الدولي سيكون ملزما بالتحرك اذا ثبت استخدام غاز سام في الحرب الأهلية السورية. وتابع إنني أدرس حث مجلس الأمن علي المطالبة بنقل أسلحة سوريا الكيماوية ومحزوناتها من المركبات الكيماوية إلي أماكن داخل سوريا حيث يمكن تخزينها وتدميرها بأمان. وكان بان يرد علي اسئلة بخصوص خطة روسية لوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. وقال بان انها خطة واقعية لكنها تستلزم تعاونا من سوريا. واضاف أنه اذا وافقت سوريا فسيقوم المجتمع الدولي علي وجه السرعة باجراءات لضمان تخزين الاسلحة الكيماوية بأمان وتدميرها. وحث سوريا كذلك علي الانضمام الي اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية التي لم توقعها سوريا قط. وقال بان إنه إذا أكد تقرير سلستروم استخدام اسلحة كيماوية في سوريا فستكون هناك حاجة الي المحاسبة لتقديم من استخدموها الي ساحة العدالة... ولمنع غيرهم من استخدام هذه الأدوات المقيتة من وسائل الحرب. وأضاف ستكون هناك حاجة لمزيد من الامن فيما يخص اي مخزونات من الاسلحة الكيماوية. رحب بان كي مون - خلال مؤتمر صحفي - بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن وضع سوريا ترسانتها من الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية , كما رحب بالعرض الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول نفس الموضوع.