تلك العلامة التي يرفعها أعضاء جماعة الإخوان في مصر والتي نشاهدها أيضاً في تركيا وبعض العواصم العالمية وأعني بها تلك العلامة التي تتضمن "4 أصابع" هل هي حقاً ترمز إلي رابعة العدوية ام إنها علامة ماسونية كما نشرت بعض المواقع تعني أن صاحبها يدين بالولاء للماسونية العالمية وأنها تعني "الماسون واستدعاء قوي الشر" وأن رافع هذه الإشارة يطلب من الماسون وقوي الشر مساعدته في الأزمة التي يمر بها سواء النجاح في الانتخابات أو البقاء لمدة أخري كرئيس لإقليم أو مؤسسة اقتصادية أو يطلب المساندة لاعادته لمنصبه أو موقعه.. وبالطبع معروف كيف تتحكم الماسونية في دوائر السياسة والمال والاقتصاد في العالم وبالتالي تساعد اعضاءها ودلل البعض علي ذلك باستخدام الرئيس الأمريكي أوباما لتلك العلامة وعدد آخر من المسئولين في أوروبا وأمريكا وتركيا وبعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي. هذا الربط بين استخدام الإخوان لتلك العلامة وهذا الوجود الدولي لها يعيد إلي الاذهان فكرة أن قيام حسن البنا بإنشاء تلك الجماعة عام 1928 كان مرتبطا بالماسونية العالمية وما شهدته مصر من أحداث تدمير وحرق وإرهاب يؤكد أن المنفذين لهذه العمليات ليسوا أبداً بمصريين يدينون بالولاء لبلدهم .. وللأسف استغل قادة تلك الجماعة الدين غاية في الوصول لأهدافهم وليس أدل علي ذلك من أنهم عندما تمكنوا من حكم مصر لم يفعلوا شيئاً للدين علي الإطلاق طوال عام كامل كان فيه محمد مرسي علي قمة السلطة بل بالعكس فأنه وافق علي مد تراخيص الخمارات من عام إلي ثلاثة أعوام .. ووافق علي قرض صندوق النقد الدولي الذي كان يصفه بالربا ويعترض عليه عندما كان يتاجر بالدين .. وحاول اصدار صكوك وصفها بالإسلامية واعترض عليها الأزهر الشريف.. ثم قام بالإفراج عن بعض القتلة والإرهابيين وتجار المخدرات واطلقهم علينا ناهيك عن تهديده بإحراق البلاد وهو ما حاول ويحاول أتباعه تنفيذه من قيام ثورة 30 يونيو.. ان المتابع لما حدث ويحدث لا يستطيع سوي أن يستخدم نفس التعبير الذي استخدمه حسن البنا مؤسس الجماعة في موقف آخر عندما قام بعض أنصاره بعمليات اغتيال .. هذا التعبير الذي قاله "البنا" هو "لا إخوان .. ولا مسلمين". مسليمة.. البلتاجي يحدثنا التاريخ عن مسليمة الكذاب.. وطوال السنوات وعبر العصور توالي علي الأمم من اشتهر بالكذب ولكن في اعتقادي لم يصل إلي مرتبة محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان الذي ظل يصدع رءوسنا كل يوم تقريباً من فوق منصة رابعة العدوية مطالباً أنصاره بالصمود والشهادة وعندما وقعت الواقعة كان أول الفارين والهاربين ثم ظهر علينا من القناة التي لا أدري كيف تعمل ومازالت تعمل دون ترخيص تبث سمومها وتحرض علي العنف والفتنة في مصر.. ظهر علينا في كلمة مصورة علي طريق "تورا بورا" وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري".. ظهر علينا ليحدثنا عن أكاذيب وأكاذيب.. هذا البلتاجي الذي اعترف علي نفسه بأنه المحرض علي العمليات الإرهابية في سيناء والذي عاش الدور جعلني أشهر بالحزن والأسي علي الوقت الذي اضعته مصر عندما جاء إلي صحيفة "المساء" بعد الثورة ليشكرها علي وقوفها بجوار الحق في أيام مبارك ومساندتها له ولقيادات الإخوان الذين كنا نعتقد أنهم ظلموا أو أنهم أصحاب قضية ثم أخذ يحدثنا عن المشروعات والأحلام التي سيحققونها إذا وصلوا للسلطة ثم اتضح أن كل ذلك أكاذيب.. البلتاجي يستحق اليوم عن جدارة لقب البلتاجي.. الكذاب أو مسليمة البلتاجي.. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.