تحولت مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء إلي ساحة من الحرب وتطاير الرصاص المنهمر فوق رءوس المواطنين ممن قادهم حظهم العاثر إلي التوجه إلي سوق الثلاثاء بوسط المدينة أو التوجه إلي مقار أعمالهم ومكاتبهم الحكومية. وبحسب مصادر أمنية وشهود عيان فقد استهدفت الجماعات المسلحة قسم الشيخ زويد بشمال سيناء أمس بقذائف صاروخية وسيارة مفخخة وعبوة ناسفة جري زرعها بجوار السور الخارجي لمبني القسم علي الطريق الدولي "العريش رفح". أضافت المصادر ان مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي "تايلاندي" قامت احداهما بزرع عبوة ناسفة بجوار السور الخارجي للقسم حيث جري تفجيرها عن بعد. فيما قامت الأخري باطلاق قذيفتي "ار بي جي" علي القسم مضيفا ان انفجار العبوة الناسفة والقذائف الصاروخية أحدثا دوياً هائلا ودخاناً كثيفاً حيث جري تدمير جزء من السور الخارجي للقسم والبوابة الرئيسية واتلاف عدد من المحال التجارية المقابلة للقسم وتحطم زجاج عدد من السيارات المارة من أمام القسم. تابع المسئول ان قوات الجيش والشرطة المتمركزة بمبني القسم قامت باطلاق النار علي أحد السيارات التي يستقلها المسلحون حيث انفجرت بدوي هائل نتيجة وجود كميات كبيرة من المتفجرات بها.. فيما تمكنت السيارة الأخري من الفرار من موقع الأحداث. قال المصدر ان قوات الأمن طاردت العناصر المسلحة بعد هروبهم من السيارة المفخخة داخل سوق شعبي بالمدينة "سوق الثلاثاء" حيث جري تبادل عنيف لاطلاق النيران بين الجانبين اشبه بحرب الشوارع. فيما تمكنت العناصر المسلحة من الهرب وسط الزحام.. بعد حالة الرعب التي انتابت الأهالي ومرتادي السوق. قالت المصادر ان الأحداث التي شهدتها المدينة اسفرت عن اصابة 4 مواطنين من المارة بجروح قطعية نتيجة تطاير الشظايا بالمكان وهم: عبدالمنعم عبدالعزيز محمد 57 عاما من محافظة الشرقية واصيب بجرح قطعي بالرأس وأحمد رمضان صابر من الشيخ زويد واصيب بجرح قطعي بالظهر وعياد محمد عياد من الشيخ زويد واصيب بجرح قطعي بالساق اليسري وأحمد محمد حسن من رفح واصيب بجرح سطحي بالساق اليسري وجري نقلهم لمستشفي الشيخ زويد ورفح المركزيين. قال شهود العيان ان اثنين من العناصر المسلحة لقيا حتفهما في السيارة المفخخة بعد تدميرها من قبل قوات الأمن أمام القسم وتحولت جثتيهما إلي اشلاء نتيجة الكميات الكثيرة من المتفجرات التي كانت موجودة داخل السيارة. من ناحية أخري انقطعت الكهرباء والمياه والاتصالات بمدينة الشيخ زويد عقب تبادل اطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن. وأكد عدد من أهالي المدينة أنه كان يتم اصلاح اعطال الكهرباء بمحولات المدينة وفور نشوب الاشتباكات وتبادل اطلاق النار فر العاملون وتركوا الاعطال خوفاً علي حياتهم.. مما أدي إلي استمرار انقطاع الكهرباء ووقف ضخ المياه نظراً لاعتمادها علي الكهرباء واغلقت جميع المحلات التجارية ابوابها وتوقفت كافة مظاهر الحياة في المدينة. كما انقطعت شبكات الاتصالات للتليفونات المحمولة "موبينيل وفودافون" وانقطع الأهالي عن باقي مدن المحافظة والمحافظات الأخري ودخلوا في حظر التجول الاجباري قبل موعده بساعات.